دمشق (زمان التركية)ــ استقبل الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، سجادا تركيا منسوجا في غازي عنتاب بعناية فائقة على أيدي حرفيين مهرة، ليكون جاهزا لاستقبال المصليين في رمضان.
وبدأت أعمال الترميم والصيانة في المسجد الأموي التاريخي، عقب انهيار نظام البعث في 8 ديسمبر 2024،
بعد إزالة السجاد القديم من أقسام المسجد الذي فتح للعبادة بعد سنوات من إغلاقه، تم وضع سجاد جديد مكانه بزخارف تقليدية وألوان أصيلة.
وتحدث محمد بيلون، الذي يعمل مؤذناً في المسجد الأموي منذ 43 عاماً، لوكالة الأناضول، وأعرب عن رضاه عن أعمال تغيير السجاد وترميم المسجد.
وقال بيلون “آخر تغيير للسجاد كان في عام 2006 ولم يعد بحالة جيدة، وتم ترميم المسجد وتجديد السجاد”.
وأكد بيلون أن السجاد منح مظهرا جماليا للمسجد، قائلاً: “ألوانه جميلة، وملمسه لطيف، ومريح للغاية، رضى الله عن من ساهم فيه”.
قالت عبلة فتى (31 عاماً)، المتطوعة لتنظيف السجاد في المسجد الأموي، إنها المرة الأولى التي تشهد فيها تغيير السجاد في المسجد.
وأضافت أن “النظام المخلوع لم يبد اهتماما بالمراكز الدينية ودور العبادة، وشهر رمضان سيكون مختلفا تماما عن الأعوام السابقة”.
قال الفنان الدمشقي محمد البقاعي إن المسجد الأموي يمثل حضارة وتراث دمشق، ومع اكتمال الأعمال فيه سيستقبل سكان دمشق شهر رمضان بحماس أكبر. لقد استخدم التعبيرات.
وفي يناير الماضي، أعلنت عمدة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، أنه سيتم تجديد سجاد الجامع الأموي في دمشق مجاناً على يد حرفيين من غازي عنتاب.
وكانت قد صرحت فاطمة شاهين، في تغريدة، أن: “بلدية غازي عنتاب ستتكفل بكامل التكلفة لتجديد سجاد المسجد الأموي، وسيتطوع حرفيون مهرة لهذا العمل… سجاد الجامع الأموي سيكون جاهزاً لأول ليلة تراويح، والحمد لله الذي جعل ذلك ممكناً!”.
الجامع الأموي
يقع الجامع الأموي في دمشق، عاصمة سوريا، وهو أحد أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، وقد بناه الخليفة الأموي الوليد عام 715م.
ويحافظ المسجد على أهميته كمركز ديني وثقافي، وقد تم ترميمه عدة مرات عبر التاريخ.