القاهرة (زمان التركي)ــ في حدث مأساوي، تحول ما بدأ كيوم عادي في حديقة حيوان الفيوم إلى مشهد من الصدمة والحز، فقد توفي عامر سعيد، حارس الأسود المخلص، بشكل مأساوي بعد هجوم غير متوقع من أحد الأسود التي كان يرعاها.
كان سعيد يقوم بجولاته المعتادة عندما لاحظ مخلب أسد عالقًا في أسلاك القفص، ومن هناك بدأ كل شيء. وباعتباره محترفًا مهتمًا، لم يتردد عامر. اقترب على الفور من الأسد، بهدف تحريره من إزعاجه.
ولكن في منعطف مأساوي، عندما اقترب عامر سعيد، تغير سلوك الأسد، سواء كان ذلك بسبب الألم أو الشعور بالضعف، أصبح الأسد فجأة عدوانيًا. وفي غضون ثوانٍ، انقض على عامر سعيد، مستهدفًا رأسه ورقبته. كان الهجوم سريعًا ووحشيًا، ولم يترك أي وقت لأي شخص قريب للتدخل، وعلى الرغم من رد الفعل السريع من جانب موظفي حديقة الحيوان، فقد عامر سعيد حياته بشكل مأساوي على الفور.
وأثارت حادثة الأسد حالة من الذعر بين زوار حديقة الحيوانات، الذين سارعوا إلى الفرار بحثاً عن الأمان.
وبينما كان المشهد المروع يتكشف، سرعان ما حلت صرخات الرعب محل أصوات الأطفال الضاحكة المبهجة، وهرعت النساء والأطفال إلى أماكن آمنة، وتردد صدى صراخهم المذعور في أرجاء الحديقة. كانت لحظة من الفوضى والارتباك لم تشهدها حديقة الحيوان من قبل.
وفي أعقاب المأساة مباشرة، تحركت فرق السلامة في حديقة الحيوان بسرعة لاستعادة السيطرة على الموقف، وتم إبعاد الأسد المتورط في الهجوم، وتم تخدير الأسود الأخرى في الحديقة بشكل آمن لمنع أي خطر آخر، وكانت الأولوية واضحة؛ ضمان سلامة كل من موظفي حديقة الحيوان وزوارها.