أنقرة (زمان التركية) – يتوجه الرئيس الألماني، فرانك والتر شتاينماير، اليوم إلى العاصمة التركية، أنقرة، للقاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بعد زياراته إلى المملكة العربية السعودية والأردن.
ووفقا لمصادر في برلين، فإن الاجتماع سيناقش أيضا آخر التطورات في سوريا وإسرائيل.
وأوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم الرئاسة التركية أن زيارة شتاينماير ستستغرق ثلاثة أيام لدراسة التطورات في منطقة ما بعد الثورة في سوريا وتبادل وجهات النظر مع السلطات.
وكانت المحطة الأولى لزيارة شتاينماير إلى الشرق الأوسط لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، وتوجه شتاينماير بعد اللقاء إلى الأردن، حيث التقى بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، واجتمع ب 150 جندياً ألمانياً في قاعدة الأزرق الجوية في الأردن.
وتأتي زيارة الرئيس الألماني بعد يوم من زيارة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى تركيا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن زيارة شتاينماير لأنقرة أدرجت ضمن برنامجه في اللحظة الأخيرة، وإن الزيارة ستقتصر على بضع ساعات بسبب برنامج الرئيس أردوغان لإحياء ذكرى زلزال 6 فبراير/شباط.
جدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اجتمعت قبل شهر مع وزير الخارجية، هاكان فيدان، في أنقرة لمناقشة التطورات في سوريا.
وأعرب بيربوك خلال الاجتماعات عن رغبة ألمانيا في العمل مع تركيا على تحقيق الاستقرار في سوريا وتنسيق إعادة إعمارها واللاجئين السوريين.
ومن المنتظر أن يؤكد شتاينماير أيضًا خلال اللقاء على أهمية دور أنقرة في إرساء الاستقرار السياسي في سوريا.
وتأتي برلين في صدارة أكثر الدول الأوروبية متابعة عن كثب للتطورات في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في أوروبا، فألمانيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في أوروبا، سعيدة أيضًا بنهاية نفوذ روسيا وإيران على سوريا.
وتهدف ألمانيا للقيام بدور نشط في التحول في سوريا من خلال الخطوات الدبلوماسية ومشاريع الدعم المالي انطلاقا من رؤيتها أن التطورات في المنطقة قد تؤثر على أمنها الداخلي.
وفي هذا السياق، يعد منع الهجرة غير النظامية من سوريا إلى ألمانيا وإعادة اللاجئين السوريين في ألمانيا من بين أهم بنود أجندة الزيارة.