أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، إنه تم مناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها في شمال شرقي سوريا، ضد القوات الكردية المنتمية لحزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وحضر اللقاء بالمجمع الرئاسي في أنقرة وزيرا الخارجية وعدد من المسؤولين من كلا البلدين.
وبعد اللقاء عقد رجب طيب أردوغان وأحمد الشرع مؤتمرا صحفيا مشتركا، وأعرب أردوغان عن سعادته بزيارة الشرع، وقال: “أقول له وللوفد المرافق له مرة أخرى أمامكم مرحبا بكم في تركيا”.
واستذكر أردوغان الوضع في سوريا خلال حكم نظام بشار الأسد وقال: “لقد عانى الشعب السوري من كل أنواع القمع منذ 13 عاماً ونصف العام، وواجه كل أنواع المجازر ضد الإنسانية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية. وللأسف، استشهد نحو مليون من إخوتنا وأخواتنا السوريين نتيجة هجمات النظام والمنظمات الإرهابية. لقد ترك الملايين من إخواننا وأخواتنا أيضًا منازلهم ومنازلهم وبلدانهم خلفهم.”
وأعلن أردوغان أنه كان قد عقد اجتماعا أيضا مع وزير الخارجية السوري في 15 ديسمبر/كانون الأول، وأنه سيواصل علاقاته مع الإدارة السورية الجديدة.
وأكد الرئيس التركي أن سياستهم تجاه سوريا كانت دائما مبنية على وحدة وسلامة أراضي ذلك البلد، وقال: “لقد عقدنا اللقاء اليوم مع السيد الشرع في جو صادق يرتكز على هذا المبدأ، واستعرضت مع أخي الكريم الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها لضمان الأمن وبناء الاستقرار الاقتصادي في البلاد. لقد سررنا برؤية أننا نتفق على كل القضايا تقريبًا.”
وتابع أردوغان في حديثه أنهم ناقشوا أيضا الوضع في شمال شرق سوريا، مضيفا: “ناقشنا الخطوات التي يجب اتخاذها ضد المنظمة الإرهابية الانقسامية وداعميها الذين احتلوا شمال شرقي سوريا. وأكدت أننا مستعدون لدعم سوريا في مواجهة أي شكل من أشكال الإرهاب سواء كان داعش أو حزب العمال الكردستاني”.
وترفض تركيا وجود وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، وهددت أنقرة بالقضاء على القوات الكردية إذا لم تلقي السلاح وتندمج في الإدارة السورية الجديدة.