أنقرة (زمان التركية) – أثر قرار الحكومة المؤقتة السورية بتوحيد الرسوم الجمركية على الصادرات من تركيا.
ووفقاً لتقارير إعلامية سورية، قررت إدارة المعابر البرية والبحرية السورية في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري توحيد التعريفات الجمركية المطبقة على جميع المعابر الحدودية للبلاد.
وقبل انهيار نظام الأسد في سوريا، تم تطبيق رسوم جمركية مختلفة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوى مختلفة.
وبعد القرار المشار إليه، حدث انخفاض بنسبة تصل إلى 60 في المئة في الرسوم الجمركية التي يفرضها النظام، في حين كانت هناك زيادة بنسبة تصل إلى 300 في المئة في الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة من تركيا.
وتوقفت الواردات من تركيا بعد تطبيق القرار الصادر عن الحكومة الجديدة، وصرح جلال كادوغلو، رئيس جمعية مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية والمنتجات في جنوب شرق الأناضول، بأن الزيادة في الرسوم الجمركية أوقفت صادرات تركيا إلى سوريا تقريبًا مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات دبلوماسية وتجارية لحل المشكلة.
ويشعر المصدرون الأتراك بالقلق من فقدان قدرتهم التنافسية واتصالاتهم بسبب ارتفاع الضرائب.
أكد كادوغلو أنهم يتابعون التطورات عن كثب قائلا: “نحن على اتصال دائم مع وزاراتنا المعنية لحل الأزمة قبل أن تتعمق. هذا القرار يعني أيضًا أن المواطنين السوريين سيواجهون تضخمًا عميقًا وأن قوتهم الشرائية ستنعدم كليا. توقفت صادراتنا إلى سوريا، التي بلغ متوسطها 30 مليون دولار شهريًا في عام 2024، بسبب هذه الضرائب المرتفعة، صفوف الشاحنات الممتدة لكيلومترات على الحدود هى خير دليل على هذا. ونعتقد أن اتصالات الوزارات مع المسؤولين الحكوميين المؤقتين في سوريا لحل المشكلة ستكون إيجابية “.
من جانبه، صرح فكرت كيلاجي، رئيس جمعية المصدرين في جنوب شرق الأناضول، أن صادراتهم متوقفة بالوقت الحالي وأنهم يتعاملون مع هذا القرار منذ 3-4 أيام.
وأوضح قائلا: “تم اتخاذ هذا القرار بسبب الارتباك في الهيكلة الجديدة لسوريا، ولا يوجد أحد يدعم القرار، نعتقد أن القرار سيتم تحسينه من خلال إعادة النظر به، تتابع وزارتنا العملية عن كثب، سيتم إجراء المفاوضات اللازمة. لن يتم تصفير الضريبة، لكن سيتم خفضها لمستوى معقول، نعتقد أنه سيتم اتخاذ قرار لن يؤثر سلبًا على صادراتنا نتيجة للمفاوضات”.
https://www.ekonomim.com/ekonomi/ihracatciya-suriyeden-vergi-soku-haberi-793480