القاهرة (زمان التركية)ــ تستضيف مصر، اليوم الخميس، القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية (دي 8)، بحضور زعماء الدول الأعضاء فيها: مصر، تركيا، إيران، باكستان، إندونيسيا، بنجلاديش، ماليزيا، ونيجيريا.
ستنعقد القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني تحت شعار: “الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد ” .
وسوف يركز المنتدى على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، حيث تدور المناقشات الرئيسية حول التجارة والطاقة والتكنولوجيا.
وأعلنت الرئاسة التركية، بعد ظهر الأربعاء، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور مصر يوم الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول لحضور القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني، والجلسة الخاصة بشأن الوضع في فلسطين ولبنان.
وتأتي زيارة أردوغان في ظل تحسن العلاقات بين تركيا ومصر ، بعد خلاف استمر عقداً من الزمان. كما تأتي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، حيث يبدو أن تركيا هي الوسيط الخارجي الرئيسي.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان سيزور مصر لحضور القمة، وستكون هذه أول زيارة لرئيس إيراني إلى البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان.
وسيحضر القمة أيضًا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، والمستشار الرئيسي لبنغلاديش محمد يونس، لمناقشة تحديات التنمية المشتركة في بلدانهم.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتضمن القمة اجتماعات لوزراء الخارجية والخبراء الاقتصاديين لوضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتعزيز التجارة والاستثمار والعلاقات الاقتصادية بين بلدان مجموعة الثماني.
ترأس السفير راجي الإتربي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الدولية والإقليمية المتعددة الأطراف ومفوض مجموعة الثماني، الثلاثاء، اجتماعا تحضيريا للقمة المقبلة.
وخلال اللقاء، أشار الإتربي إلى أن دول مجموعة الثماني تمثل سوقا ضخمة، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 5 تريليون دولار.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي استضاف الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة الدول الثماني النامية (D-8) بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم الأربعاء.
تأسست منظمة الدول الثماني النامية في عام 1997 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستفادة من الموارد الجماعية لتحقيق التنمية المستدامة بين الدول الأعضاء فيها.
ومن المقرر أن تسلم مصر، التي تتولى رئاسة المنظمة حاليا، رئاستها إلى إندونيسيا في يناير/كانون الثاني 2026.
توقيت القمة حرج
وتأتي القمة في وقت حاسم، حيث تشكل منصة فريدة للقادة المشاركين لمعالجة الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وتؤكد مشاركتهم على التعاون الإقليمي في ظل الأزمات الإقليمية المتصاعدة، وخاصة في سوريا وغزة ولبنان .
ومن المنتظر عقد لقاءات ثنائية بين الزعماء على هامش القمة لمناقشة هذه القضايا الإقليمية الملحة.
وفي حديثه للصحفيين في جاكرتا قبل مغادرته إلى القاهرة، سلط الرئيس الإندونيسي الضوء على مكانة مصر كقوة إقليمية في الشرق الأوسط.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية روليانسياه سويميرات أيضًا على أهمية القمة المقبلة.
وقال سويميرات إن “دور مجموعة الثماني يكتسب أهمية متزايدة في الجهود المشتركة لتعزيز الوعي العالمي بشأن الوضع في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة”.