أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي يجري فيه التدقيق في مستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد هيئة تحرير الشام، نشرت صحيفة إسرائيلية بارزة مقالاً حول نفوذ أنقرة في المنطقة.
وقال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس، إن تركيا قادرة على وضع حدود لحرية العمليات الجوية الإسرائيلية، إذا أصبحت سوريا محمية تابعة لتركيا.
وجاء التحليل الذي كتبه تسفي برئيل، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس، تحت عنوان ”إذا أصبحت سوريا محمية لتركيا، فإن حرية عمل إسرائيل ستكون مقيدة“، أن تركيا ترى مصلحتها الاستراتيجية في تحويل سوريا إلى حصن معادٍ للأكراد، وتريد أن تحل محل روسيا وإيران. ويشمل ذلك السيطرة على المجال الجوي السوري.
وأشار تسفي برئيل إلى أن أنقرة بذلت جهودًا كبيرة لتطبيع العلاقات الدولية مع النظام الجديد الذي تحاول هيئة تحرير الشام، التي يعتبرها العالم بأسره تقريبًا منظمة إرهابية.
وبعد أن أشار الكاتب إلى أن إسرائيل كانت تمارس نفوذها من خلال التنسيق مع القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية، أكد الكاتب أن تركيا الآن يمكن أن تكون هي المسؤول الفعلي عن المجال الجوي السوري ويمكنها أن تحجب تل أبيب عن النظام الجديد.
وشدد الكاتب الإسرائيلي على أنه في نهاية المطاف، من المحتمل أن تشعر إسرائيل بالحاجة إلى عقد اتفاقات مع تركيا. وقد تترتب على هذه الاتفاقات تكاليف سياسية في مناطق أخرى، مثل غزة.
ومذكّرًا بأن تركيا، التي تدين الاحتلال الإسرائيلي في سوريا وتسيطر على بعض أراضي جارتها، قال الكاتب إن أنقرة تريد توسيع عملياتها ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت التقارير أن قوات سوريا الديمقراطية أعطت إشارات بموافقتها على البقاء في النظام باستخدام العلم السوري الجديد.
كما تضمن المقال ادعاءات بأن الأكراد يريدون الاستقرار في عفرين وتل أبيض ورأس العين مقابل الانسحاب من دير الزور والرقة والطبقة خلال المفاوضات بين هيئة تحرير الشام وقوات سوريا الديمقراطية بإشراف أمريكي. وقيل إنه لكي يصبح هذا الاحتمال حقيقيا، يجب على تركيا سحب جنودها من هذه المناطق التي تسيطر عليها.
وورد أيضًا أن قوات سوريا الديمقراطية تريد الاعتراف بإدارتها الذاتية، والمشاركة في إدارة دمشق التي سيتم تشكيلها بعد الحكومة المؤقتة التي أعلن انتهاء ولايتها في مارس 2025، وسحب جميع القوات التابعة لتركيا، وقبول اللغة الكردية كلغة رسمية ثانية.
وتم التذكير بأن الجولاني، الذي كان عليه إرضاء كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، يجب أن يكون حذراً.