أنقرة (زمان التركية) – أدلى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بتصريحات حول التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وذكر فيدان أن الشعب السوري سيعيد تشكيل مستقبل بلاده وأن تركيا تولي أهمية لسيادة تركيا ووحدة أرضيها مفيدا أنه بات بإمكان ملايين السوريين ممن اضطروا لمغادرة سوريا العودة إليها مرة أخرى.
وأوضح فيدان أنه لن يتم التنازل أبدا عن مبدأ الشمولية وأن تركيا نصحت جميع العناصر بالمنطقة وخارجها بالتصرف بشكل هادئ مشددا على ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية.
وشدد فيدان على ضرورة العمل على عدم استغلال التنظيمات الإرهابية كداعش والعمال الكردستاني لهذه المرحلة وضرورة تعامل جميع أطراف الحكومة السورية الجديدة بشكل شمولي مفيدا أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لإرساء السلام في سوريا وستواصل التعاون مع العناصر الإقليمية.
وصرح فيدان أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عمل على الوصول إلى الأسد خلال الأشهر الأخيرة غير أن هذه الجهود لم تسفر عن أية نتائج قائلا: “نعرف المشكلات في سوريا جيدا والنظام كان ينهار رويدا رويدا. نحن أيضا أدركنا هذا ولم تجمعنا به أية اتصالات”.
وأكد فيدان أن النظام السوري كان لديه وقت كاف لحل المشكلات منذ تجميد مباحثات الأستانة للحرب غير أنهم أداروا العملية بتوترات متصاعدة منذ عام 2016 ولم يتخذوا أي إجراءات لحل المشكلات الموجودة مشيرا إلى أن هذا الأمر يوضح سبب استرداد حلب دون إطلاق طلقة واحدة.
وقال فيدان إن تركيا ستبذل قصارى جهدها لإعادة إعمار سوريا رفقة دول الجوار، وستتعاون أنقرة مع الحكومة الجديدة.
وأضاف فيدان أن المعارضة السورية تتألف من جماعات مختلفة غير أنها تمتلك آليات تنسيقية فيما بينها قائلا: “لديهم أمور أكبر تستوجب نجاحهم بها. آمل أن يجتمعوا ويتمكنوا من تشكيل المرحلة الانتقالية بشكل سليم. مخاوفنا واحدة فيما يخص داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ولا نريد لهم أن يستغلوا هذا الوضع. نحن على تواصل مع الأمريكان وهم يعلمون أننا نتمتع بحق الدفاع عن نفسنا ضد شتى التهديدات التي قد ترد من هذه التنظيمات الإرهابية”.
هذا وأعلن فيدان أن تركيا لا تعتبر أي امتداد للعمال الكردستاني في سوريا كطرف شرعي ولا يمكن أن يصبح طرف يتم التشاور معه.