أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، تونجر بكرهان، التقدم بطلب إلى وزارة العدل اليوم الثلاثاء، للقاء زعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي، عبد الله أوجلان، في سجن جزيرة أمرلي، في رد فوري على زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
يأتي ذلك بعد أن دعا زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، في كلمته خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب اليوم، والموجهة للحزب الكردي، للقاء بين الحزب الكردي وأوجلان، أوجلان، وقال بهجلي: “ننتظر لقاء بين مجموعة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب وإمرالي -حيث يقبع أوجلان في السجن- دون تأخير، ونكرر دعوتنا بكل إصرار”.
وكان بهجلي أطلق في أكتوبر الماضي دعوة لحل الأزمة الكردية، عبر الإفراج عن عبد الله أوجلان، مقابل أن يعلن من البرلمان حل تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي.
وفي رد منه على كلمة بهجلي، أشار بكرهان في كلمته باجتماع الكتلة البرلمانية للحزب اليوم إلى استمرار الدعايا القذرة بحق الحزب الكردي، قائلا: “يقولون إن أوجلان لم يقبل للدعوة وأن الحزب لا يؤيد الحل، أيعقل كذبة كهذه؟ أتسائل أمام 85 مليون مواطن: ماذا قال أوجلان وماذا أراد؟ نحن لا نعرف هذا. إذا، ارفعوا العزل المفروض عليه وتراجعوا عن هذه الحرب النفسية القذرة التي تمارسونها”.
وأكد بكرهان أن السلطة هى من تعرقل عملية السلام، قائلا: “سنتقدم اليوم بطلب لوزارة العدل لزيارة إمرالي، أنا والرئيسة المشتركة للحزب تولاي، نحن نرغب في معرفة بماذا يفكر أوجلان فيما يتعلق بهذ المطلب، ونرغب في الاسهام بعملية السلام، سنذهب ونلتقي بأوجلان وسنساهم في سلام هذا البلد. ونحن نتحداهم”.
وواصل بكرهان حديثه، قائلا: “النظر إلى الأزمة الكردية على أنها إرهاب خطأ كبير، إما ستحلون الأزمة الكردية أو ستتفككون أمام هذا النضال الشريف الممتد من حسن حيدري حتى جودت كوناك”.
وأستنكر بكرهان حملة فرض الوصاية على البلديات الكردية رغم حديث بهجلي عن “خطر اندلاع الحرب” على الساحة الدولية، قائلا: “العقلية الانقلابية قامت بتعيين وصاه على بلديتي أوفاجيك ودرسيم، تم اغتصاب إرادة سكان درسيم علانية، السيد يرغب في ممارسة الفساد فورا للحصول على راتبين-في إشارة إلى منح والي المحافظة الذي سيتولى إدارة البلدية راتبا إضافيا.-، وإن كنتم ترغبون في الحماية من هذه المخاطر فعليكم التخلي فورا عن تعيين وصاه”.