أنقرة (زمان التركية) – أثار فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، ضجة كبيرة على الساحة الدولية.
وتحمل نتائج الانتخابات الأمريكية في طياتها القدرة على التأثير على السياسة العالمية وحياة ملايين الأشخاص، ومن المنتظر أن يجري ترامب تغييرات مهمة بالعديد من السياسات التي تم تبنيها خلال فترة رئاسة جو بايدن.
نبأ غاية في السوء لأوكرانيا وأوروبا
خلال حملته الانتخابية، وصف ترامب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، “بأفضل بائع في التاريخ” وأكد أنه سينتهي الحرب في أوكرانيا.
ويرى جزء كبير من الجمهوريين أن الولايات المتحدة أنفقت الكثير على أوكرانيا، وتعني عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض نهاية مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، وفقًا للكثيرين.
هذا الوضع يشكل أيضًا أخبار سيئة لأوروبا، التي تواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. ويتحدث ترامب المدافع عن سياسية “أمريكا أولا” كثيرا عن عدم سداد أوروبا حصتها من حلف الناتو.
وسبق وأن صرح ترامب أنه سيسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو عند توليه الرئاسة.
دعم مطلق لإسرائيل بالشرق الأوسط
يبرز ترامب كأكثر رئيس أمريكي دعما لإسرائيل، فقد توسط ترامب المعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وأربع دول في جامعة الدول العربية – البحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان والمغرب.
ومع مواصلته دعم إسرائيل فيحملته، أصبح ترامب أحد أكبر مؤيدي المذبحة في غزة بقوله إن إسرائيل يجب أن “تنهي ما بدأته ضد حماس”.
ويُعتقد أن ترامب، الذي أمر بالهجوم الذي أودى بحياة أقوى قائد إيراني في الشرق الأوسط ألا وهو قاسم سليماني عندما كان رئيسًا، قادر على اتباع سياسة عدوانية ضد إيران في الفترة الجديدة.
احتمالية تفاقم الحرب الاقتصادية مع الصين
خلال فترة رئاسته السابقة، أطلق ترامب حرب تجارية شرسة مع الصين، واقترح ترامب إعادة فرض ضريبة جمركية بأكثر من 60 في المئة على المنتجات الصينية حال إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يركز ترامب أكثر على الصين في ظل تصاعد التوترات بشأن الصين وتايوان.
وكان إلبريدج كولبي، مستشار وزير الدفاع خلال إدارة ترامب، قد صرح في هذا الإطار إن “هذا لا يعني أننا يجب أن ندير ظهورنا لأوكرانيا، لكن دعم أوكرانيا لا ينبغي أن يكون أولوية في وقت تشكل فيه الصين تهديدًا أكبر بكثير للمصالح الأمريكية من روسيا”.
هل ستطبق الولايات المتحدة سياسة هجرة عنيفة؟
برزت سياسة الهجرة العنيفة في فترة الرئاسة السابقة لدونالد ترامب. وقال ترامب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض، فإنه “سيطلق أكبر عملية حدودية في تاريخ الولايات المتحدة”.
وتعد أزمة المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية قضية رئيسية في سياسات ترامب المحلية.
هذا وأثار تعهد ترامب بتوسيع حظر السفر ليشمل أولئك القادمين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة جدلا واسعا.