أنقرة (زمان التركية) – أعاد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له شركة الصناعات الجوية والفضائية (توساش) في العاصمة التركية، أنقرة، نهاية الأسبوع الماضي تسليط الضوء على الضعف الاستخباراتي في تركيا، نظرا لكون إثنان من منفذي الهجوم مطلوبين للعدالة منذ 9 سنوات.
وذكرت صحيفة سوزجو استنادا على مصادر أمنية أن أحد العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم ويُدعى علي أوراك شارك في أحداث تفخيخ الخنادق التي شهدتها بلدة إيديل في مدينة شرناق في فبراير/ شباط من عام 2016، وأنه شارك في الأحداث التي أسفرت عن استشهاد ثمانية من عناصر الأمن التركية.
أوراك، الذي تم التعرف عليه من صور العناصر الإرهابية، ضمن قائمة المطلوبين للعدالة منذ 9 سنوات بتهمة المشاركة في الأحداث التي راح ضحيتها 8 من عناصر الأمن.
وبعد الأحداث التي استمرت 44 يوما بالمدينة، هرب أوراك من الجدول النهري الواقع بين بلدة إيديل في شرناق ودارجيتش في ماردين، من ثم توجه إلى جبل جابر في شرناق ومنه إلى شمال العراق.
وأصدرت محكمة الصلح والجزاء بناء على طلب من نيابة شرناق أمرًا بالقبض على أوراك بتهم إفساد وحدة البلاد وقتل شخص بسبب وظيفته وتصنيع مواد متفجرة بدون ترخيص ونقلها ومخالفة قانون الأسلحة النارية رقم 6136. وتبحث الأجهزة الأمنية عن أوراك منذ 9 سنوات.
وفي السياق نفسه تكشّفت صور للمهاجمة الأخرى وتدعى مينا سافجين رفقة مراد كارايلان، أحد قادة التنظيم الإرهابي، في أحد مناطق التنظيم بشمال العراق.
وتبين أن سافجين تلقت تدريبا على الأسلحة الثقيلة والمتفجرات لفترة طويلة ضمن فريق العناصر الانتحارية الذي يطلق عليه “كتيبة الخالدين” الذي يتولى الهجمات الانتحارية.
وتطوعت سافجين للمشاركة في الهجوم الانتحاري الذي وقع في أنقرة الأسبوع الماضي. وتبين أن سافجين، التي انضمت إلى طاقم التنظيم في الجبال على خفية القرارات الصادرة بالقبض عليها بسب بمشاركتها في تظاهرات غير قانونية وأنشطة إرهابية، وانتقلت إلى جبل جارا وتلقت تدريب على الأعمال الانتحارية بعد مشاركتها في أنشطة إرهابية بالأسلحة الثقيلة لفترة طويلة في منطقة جبل جيلو بفضاء هكاري ووادي زاب بشمال العراق.
وعلى الرغم من كونها مطلوبة للعدالة منذ 9 سنوات، قدمت سافجين إلى أنقرة وشاركت في الهجوم على الشركة التركية وفور إدراكها أنها لن تتمكن من الهرب قامت بتفجير القنبلة اليدوية التي كانت تحملها.