إسطنبول (زمان عربي) – تقوم الصحف ووسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تتلقى أخبارها جاهزة من جهة واحدة منذ يومين بنشر مانشيتات تقول فيها إنه تم العثور على فؤاد عوني أبرز المدونين المشاهير على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” الذي طالما فضح وكشف مخططات أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.
إلا أنه بعدما تبين عدم صحة الرسائل والمراسلات التي قامت وسائل الإعلام الموالية للحكومة بفبركتها ببرنامج الفوتوشوب وزعمت أن أمره أوصلو الكاتب بصحيفة “طرف” هو نفسه المدون فؤاد عوني، قامت أمس أيضًا باستخدام أساليب الغش والخداع عن طريق فضيحة فوتوشوب جديدة.
وتبين في الفضيحة الجديدة أن الرسائل التي ينبغي أن تكون في الجانب الأيمن في جهة “الرسائل المباشرة” في” تويتر” تم وضعها في الجانب الأيسر في الوثيقة المفبركة بالفوتوشوب. فضلا عن أنهم أخطأوا في وضع صورة فؤاد عوني الموجودة في الوثيقة.
إعلام أردوغان يعتقد أنه حل أخطاء التاريخ الموجودة في وثيقة أول من أمس عن طريق حذف التاريخ من وثيقة أمس. كما أنهم تخلصوا من المحادثة القصيرة التي من المفترض أن تكون 140 حرفا وهي قاعدة الكتابة في تويتر (نشروا في أخبار أول من أمس محادثات فؤاد عوني في 185 حرفا). إلا أنهم وقعوا هذه المرة في أخطاء فادحة لم يضعوها في الحسبان ويمكن لأي مستخدم عادي لتويتر أن يكتشفها.
الخطأ الأول:
نشرت كل من صحف “أكشام” و”ستار” و”جونيش” الوثائق المزعومة للمراسلات في الرسائل المباشرة لتويتر في قسم “الأستاذ (فتح الله كولن) سيذهب إلى كندا”. كما أنهم انتهكوا قواعد المراسلة البسيطة لتويتر في الوثائق التي يزعم أنها دارت بين فؤاد عوني وعاكف حمزة تشيبي نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض. وفي العادة تكون رسائل الشخص المتحدث على جهة اليمين بينما الردود الواردة تكون على اليسار. إلا أنه تبين في النصوص التي زعموا أنها وثيقة أن رسالة الشخص المتحدث على جهة اليسار أما الردود فعلى اليمين.
الخطأ الثاني:
الصورة الموضوعة على صفحة فؤاد عوني في تويتر. إذ إنه ليس هناك وجه شبه بأي شكل من الأشكال بين الصورة المستخدمة في المحادثة وصورة فؤاد عوني الأصلية.
الخطأ الثالث:
حسب خبر إعلام أردوغان كان فؤاد عوني يتحدث مع حمزة تشيبي عبر تويتر إلا أن تشيبي أوضح أنه لم يتحدث أو يتراسل قط مع فؤاد عوني.
وتواصل الصحف ووسائل الإعلام الموالية لأردوغان نشر افتراءاتها وأكاذيبها حيث قامت منذ فترة قرية بترويج افتراء جديد ضد الأستاذ كولن مصدر الإلهام لحركة الخدمة ونشر صورة مفبركة تظهر صورة للأستاذ كولن على ملف يتصفحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مكتبه ويقف بجانبه رجل زعموا أنه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدين.
وزعمت أن أوباما لجأ إلى ملك السعودية الراحل، المغفور له بإذن الله تعالى، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لترحيل كولن إلى السعودية. إلا أنه بمجرد نشر الصورة الحقيقية تبين أن الصورة المستخدمة في إعلام أردوغان مفبركة بالفوتوشوب.