أنقرة (زمان التركية) – نعى الصحفي التركي كمال كولن عمه المفكر الإسلامي فتح الله كولن مؤسس حركة الخدمة، بعبارت حزينة.
وقال كمال كولن في تغريدة باللغة التركية على منصة X: “لم أتخيل أن يكون الوداع مؤلما بهذا القدر يا سيدي. لينعم الله عليك بالفردوس الأعلى”.
ولاحقا نشر كمال تغريدة أخرى بالانجليزية ذكر خلالها أن الحالة الصحية لعمه كولن كانت متدهورة منذ فترة وهو ما دفعهم إلى نقله إلى مكان يمكن أن يحصل فيه على علاج أفضل والمزيد من الراحة، وأوضح قائلا: “كان يخضع لمتابعة طبية باستمرار، قبل ساعات قليلة، تلقينا الخبر المفجع الذي كنا نخشاه ولكن انتظرناه بقلق، مشاعري متضاربة بشدة، حزني لا يحتمل وأنا محطم تمامًا، إنني أبذل قصارى جهدي للوصول جوًا إلى حيث هو الآن، وسنعمل على تشييعه إلى مثواه الأخير بطريقة تليق بالإرث الذي تركه وراءه، أعرب عن خالص التعازي لمجتمعنا بأكمله والمتطوعين المخلصين في حركة الخدمة”.\
ومنذ إعلان وفاة كولن صباح اليوم، لم تتوقف رسائل النعي والتعازي للداعية والمفكر التركي الشهير وزعيم حركة الخدمة، فتح الله كولن، الذي رحل عن عالمنا مساء يوم أمس العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن عمر يناهز 83 عاما.
وعلى الصعيد الدولي، أعربت رانجانا كوماري، الناشطة الحقوقية الهندية والمسؤولة السابقة بالأمم المتحدة، عن حزنها لوفاة كولن، قائلة: “توفى العالم الإسلامي الشهير فتح الله كولن في العشرين من الشهر الجاري. لقد أثرت تعاليمه في العديد من الأشخاص حول العالم. ليرقد في سلام وليستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة”.
وكان موقع “هيركول” التابع لحركة الخدمة، قد نشر بيانًا على منصة التواصل الاجتماعي x، أكد فيه وفاة كولن، وجاء في المنشور: “الأستاذ فتح الله كولن، الذي قضى كل لحظة من حياته في خدمة الإسلام والحث على احترام الإنسانية، ارتقت روحه اليوم (20 أكتوبر)”، وذكر البيان أنه “سيتم مشاركة المعلومات حول إجراءات الجنازة مع الجميع.”
من جانبه ذكر الصحفي، طارق توارك، أن خبر وفاة كولن لم يكن صادما لمن يتابعونه عن كثب وأن الجميع كان يعلم مدى مرضه منذ فترة، قائلا: “ السيد فتح الله كولن شخصية قادت جماهير غفيرة إلى تعبئة تعليمية عظيمة وقد نجح في ذلك”، وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أوضح توراك أنه لا يمكن تناول تاريخ تركيا خلال الخمسين عاما الأخيرة دون ذكر فتح الله كولن.