أنقرة (زمان التركية) – تتزايد ردود الفعل العالمية على اختطاف لاجئين أتراك في كينيا على يد مسلحين وملثمين، وأعرب أعضاء في الكونجرس الأمريكي ومنظمات حقوقية وناشطون عن مخاوفهم بشأن اختطاف اللاجئين الأتراك، وطالبوا الحكومة الكينية بـ “عدم تسليمهم إلى تركيا”.
وقالت فونيا ووماك، رئيسة جمعية حقوق اللاجئين ومقرها الولايات المتحدة، في مقطع فيديو: “الحكومة التركية تختطف مرة أخرى الأبرياء! ندعو السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف عمليات الاختطاف في كينيا”.
وقالت محكمة العدل الدولية ومقرها كينيا، وهي منظمة مكرسة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية، في بيان: “تتخذ الحكومة الكينية إجراءات عاجلة للعثور على اللاجئين الأتراك المفقودين، وضمان سلامتهم ومنع رحيلهم. يجب منع إعادتهم القسرية إلى تركيا، حيث يتعرضون لخطر الاضطهاد. ينذر هذا الحادث باتجاه مثير للقلق في كينيا، حيث كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها ملاذ آمن للاجئين، لكنها أصبحت الآن بيئة معادية وخطيرة لأولئك الذين يبحثون عن الحماية”.
كما أصدر حساب “تقرير التعذيب” (Torture Report) على منصة X، المختص بانتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الاختطاف في تركيا، بيانا قال فيه: “تم اختطاف 7 مواطنين أتراك، من 4 نقاط مختلفة في العاصمة الكينية نيروبي، على يد مسلحين وملثمين. أحد المختطفين هو أوزتورك أوزون. وكان أوزون ينتظر الموافقة على لم شمل الأسرة لمدة عام ونصف بناءً على طلب زوجته في هولندا”.
ويقول أقارب المختطفين إن المخابرات التركية تقف وراء الحادث، وأنهم يخشون ترحيلهم إلى تركيا.
وقال عضو الكونجرس الأمريكي إريك سوالويل: “لقد اتصلت بي الجالية التركية وأشعر بالقلق بشأن اختطاف المنشقين الأتراك في كينيا. بالنظر إلى تاريخ الحكومة التركية في استهداف المعارضين في الخارج، فإنني أراقب الوضع عن كثب”.
ودعا لاعب كرة السلة السابق والناشط في مجال حقوق الإنسان أنيس كانتر فريدوم السلطات الكينية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. ونشر فريدوم عبر حسابه على X، أنه: “تم اختطاف سبعة مواطنين أتراك، من بينهم طفل، كانوا تحت حماية الأمم المتحدة، في نيروبي. ويشتبه في تورط المخابرات التركية المحتملة. وأدعو السلطات الكينية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة المختطفين والمطالبة بالإفراج عنهم. يجب على كينيا ألا تسمح لنفسها بالتواطؤ في هذه العمليات غير القانونية”.