أنقرة (زمان التركية) – من المنتظر أن يبحث البرلمان التركي اليوم الثلاثاء، مذكرة رئاسية لتمديد مهام قوات الجيش التركي في لبنان لعام إضافي.
وتمدد تركيا مهام قوات الجيش في لبنان سنويا منذ عام 2006.
ووفق المذكرة المقدمة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، فإن تركيا تساهم عبر عناصر جيشها في مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في إطار الإذن الممنوح لمدة عام بموجب قرار البرلمان الصادر في الخامس من سبتمبر/ أيلول عام 2006 وقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في الحادي عشر من أغسطس عام 2006.
وخلال مناقشات العام الماضي صوت نواب حزب العمل ومجموعة حزب اليسار الأخضر بالرفض على مذكرات تمديد مهام عناصر الجيش التركي المتمركزة في لبنان ووسط أفريقيا لعام إضافي. ولم يشارك نواب حزب العمال التركي في عملية التصويت، بينما وافقت الأحزاب الأخرى على المذكرات.
ويشارك نحو أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ضمن قوات حفظ السلام الدولية التي تم تشكيلها بموجب قرار مجلس الأمن الصادر في 11 أغسطس عام 2006. وتمثل أندونيسيا وإيطاليا والهند غالبية القوات، غير أن وجود القوات في المنطقة لم يتمكن حتى اليوم من منع الصدام بين اسرائيل ولبنان.
ويأتي بحث قرار التمديد، بعد ساعات من استهادف إسرائيل برج مراقبة تابع لقوات يونيفيل في لبنان بمنطقة الناقورة، وتم الإعلان عن إصابة عنصرين من قوات حفظ السلام بإصابات خفيفية. وتبين أن اسرائيل استهدفت برج المراقبة بقصف مدفعي. وتضم تلك القاعدة جنديين تركيين.
وفي تصريحاته حول الواقعة، أفاد الناطق باسم قوات اليونيفيل أن الجنديين التركيين بخير وأن الجنود المصابين يحملون الجنسية الإندونيسية.
ويشارك 92 جنديا تركي في مهام اليونيفيل في لبنان، من بينهم 90 جنديا بالقوات البحرية.
ويوم الأحد الماضي، داهمت القوات الاسرائيلية مرافق اليونيفيل في جنوب لبنان وقامت بتدمير بواباتها بالدبابات، وعقب الهجوم عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماع طارئ أعلن خلاله أن الجنود سيواصلون مهامهم في جنوب لبنان.
من جانبه زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الهجوم لم يكن متعمدا، زاعما استخدام حزب الله لمواقع ومرافق اليونيفيل كغطاء، وهدد بسحب قوات اليونيفيل من المنطقة.