القاهرة (زمان التركية)ــ تحدث السفير التركي في القاهرة صالح موتلو شن، عن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، عبر إنشاء 1000 مصنع تركي على الأراضي المصرية، وتحدث عن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة.
وفي لقاء أجراه مع قناة TRT عربي، تحدث السفير صالح موتلو شن عن التعاون بين تركيا ومصر، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، أسفرت عن توقيع نحو 17 اتفاقية في مختلف القطاعات، في المقام الأول الاقتصادية والفنية. ومن بين هذه الاتفاقيات، تم التركيز بشكل خاص على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في صناعات التصنيع والنقل.
الاستثمارات التركية في مصر
وأضاف شن “نحن الآن في طور تنفيذ هذه الاتفاقيات”، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين أصبحت نموذجية، مشيرا إلى اتفاق محدد بين شركة تركية ووزارة الصناعة المصرية لإقامة منطقتين صناعيتين منفصلتين في مدينة السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن “المنطقتين الصناعيتين ستمتدان على مساحة إجمالية قدرها 5 ملايين متر مربع، ومن المقرر إنشاء 1000 مصنع خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، وتوظف ما لا يقل عن 50 ألف شخص”.
وأعرب صالح موتلو شن عن تفاؤله بالتعاون المكثف بين البلدين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية. وحدد هدفًا لزيادة التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة، مؤكدًا أن حجم التجارة في طريقه إلى الوصول إلى مستوى قياسي يبلغ 9.5 مليار دولار هذا العام، باستثناء الغاز الطبيعي المسال.
ويلعب قطاع الملابس الجاهزة دوراً كبيراً في هذا التعاون، حيث تعد تركيا دولة رائدة في صناعة النسيج في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم. وأوضح شن أن “مصر تتمتع بتكامل اقتصادي جيد للغاية مع العالم واتفاقيات تجارة حرة مع أوروبا وأميركا وأميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، مما يجعلها جذابة للغاية للمستثمرين والشركات التركية”.
وفيما يتعلق بالعدوان المستمر على غزة، سلط السفير الضوء على التنسيق بين تركيا ومصر لمحاولة وقف العدوان، ووصف المساعدات الإنسانية بأنها أولوية بالغة الأهمية بالنسبة لتركيا. وانتقد الحصار الذي تفرضه إسرائيل، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن مصر تعد قناة رئيسية للمساعدات إلى غزة، إلا أن العمليات الأخيرة على معبر رفح الحدودي أعاقت تسليم المساعدات.
وأضاف “تصل سفننا إلى ميناء العريش مرتين شهريا، وتمكنا من إجلاء نحو 400 مريض فلسطيني ومرافقيهم من غزة”. لكنه أبدى أسفه لأن الجهود الإنسانية تأثرت بشكل كبير بالعمليات الإسرائيلية، التي أدت إلى توقف شحنات المساعدات.
وفي ختام كلمته، أكد السفير شين الرغبة في استئناف المساعدات الإنسانية من خلال إعادة فتح معبر رفح، وشدد على طبيعة الشراكة التركية المصرية المربحة للجانبين في مختلف القطاعات، بما في ذلك تصنيع المنسوجات.