أنقرة (زمان عربي) – كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عن قيام الحكومة بإبعاد موظف من عمله بجمارك مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، إلى جنوب شرق البلاد، بسبب رفضه قبول رشوة حاول رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب المتهم في فضحية الفساد في تركيا، تقديمها له.
وسرد كليتشدار أغلو، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان التركي، تفاصيلَ قصة رعاية وحماية حكومة رجب طيب أردوغان لرجل الأعمال رضا ضراب، الذي ورد اسمه في سجلات قضية الفساد والرشوة التي بدأت التحقيقات فيها في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ، قائلا إنه في الأول من يناير/كانون الثاني من العام الماضي، هبطت طائرة شحن في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول قادمة من غانا، وعند سؤال موظفي الجمارك عن نوع حمولة الطائرة كان الرد أنها تحمل 1.5 طن من الرخام، لكن تبيّن بعد إجراء التفتيش أنها محمّلة بـ1.5 طن من الذهب.
وتابع: “وعقب ذلك، اندلع شجار حاد بين الموظّفين حول ما يجب فعله إزاء الأمر في 4 يناير من العام الماضي، إلى أنْ تدخَّل في القضية كلٌّ من رجل الأعمال ضراب، صاحب الحمولة، والوزراء، والمستشارين، وتبادلوا الآراء والأفكار فيما بينهم حول الطريقة الواجب اتباعها لإغلاق هذا الملف دون أن يؤدّي إلى فضيحة محتملة، حتى توصلوا إلى حلٍّ يتمثّل في تغيير نوع الحمولة، وإبراز فواتير جديدة تتعلق بها، ثم تدخّلت وزارة الخارجية التركية في الأمر.
وأكد كليتشدار أغلو أن هناك تسريبات لتسجيلات صوتية تتضمّن مكالمة هاتفية يقول فيها رضا ضراب إنه حاول دون جدوى بشتى الوسائل والطرق والعروض حتى يقنع موظف الجمارك ” تيومان” بقبول الرشوة، إلا أنه رفض ذلك قائلاً إنه لا يأكل الحرام.
وعلّق كليتشدار أغلو بقوله: “إن رئيس الوزراء أردوغان يزعم بأنه لا يأكل الحرام، على الرغم من ثبوت عكس ذلك، وإن كنتم تستفسرون مني عن مصير ذلك الموظّف” تيومان” الذي رفض الرشوة، فقد نُفي من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى فرع مديرية مشروع جنوب شرق الأناضول”جاب” في ولاية غازي عنتب، جنوب البلاد.