أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي تولغا شاردان أن وزير الدفاع، ياشار جولر، سيطلب إعفائه من منصبه، ولفت شاردان الانتباه إلى صمت ثلاثة أسماء محورية منذ الواقعة المثيرة خلال حفل تخرج أكاديمية الحرب البرية.
وقال الكاتب: “ألغى جولر مواعيده منذ ذلك الحين ولم يجتمع مع الكثير من الناس إلا إذا كان ذلك إلزامياً، بل ومنذ نهاية الأسبوع تدور أحاديث حول استعدادا جولر لطلب إعفائه من منصبه”.
وبجانب جولر، لفت شاردان الانتباه إلى صمت رئيس الأركان العامة السابق ووزير الدفاع الوطني السابق والنائب الحالي لحزب العدالة والتنمية عن مدينة قيصري، خلوصي أكار ، ورئيس الأركان العامة، ميتين جوراك.
واعتبر شاردان أن عدم إدلاء المعنيين بأية تصريحات والصمت الذي يلتزمونه رغم الجدل الواسع القائم لا يبشر بالخير.
وأفاد شاردان أن هذه الواقعة ستواصل تصدر حديث الرأي العام في تركيا لفترة من الوقت، قائلا: “إن كان ينبغي تناول الأحداث بشكل مستقل عن الانعكاسات السياسية والجدل حول شركة الأمن سادات فلابد من طرح تفصيلة صغيرة لكنها مهمة لم تحظى بالاهتمام، قبل وقت قصير من الحادث، تم استبدال قائد الأكاديمية في إطار الترقيات والتعيينات في القوات المسلحة التركية، وتمت ترقية اللواء جولتكين يارالي، قائد الأكاديمية خلال فترة تدريب الضباط المتخرجين، إلى ملازم أول وأصبح لواء الفليق السابع بديار بكر وحل محله لافنت صلاح الدين جولداغي، قائد الجيش الثاني في ملاطيا الذي تم ترقيته من عقيد إلى عميد”.
وأشار شاردان إلى اختلاف موقف الساسة البارزين وفي ومقدمتهم أردوغان والقيادات المتقاعدة بشأن حفل التخرج، هذا وذكر شاردان أن الرئيس السابق للأكاديمية كان من اختيار آكار في حين أن الرئيس الحالي للأكاديمة من طاقم وزير الدفاع ورئيس الأركان.
وعقب حفل تخرج الأكاديمية العسكرية الذي أقيم بمشاركة الرئيس، تجمع الطلاب العسكريون في وسط الميدان الذي أقيم فيه الحفل، وسحبوا سيوفهم وقرأوا نص القسم بعد ترديد شعار “نحن جنود مصطفى كمال”.
وعقب هذه الواقعة أصدرت وزارة الدفاع بيانا ذكرت خلاله أنه لن يتم التسامح مع أي عمل أو حدث أو موقف يتعارض مع الانضباط المؤسسي الذي يشكل أولويتها، وأنه: “سيتم دراسة الواقعة من جميع الجوانب ووفقًا للنتائج التي سيتم التوصل إليها، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأفراد الذين لديهم نية أو خطأ أو إهمال أو مسؤولية في نطاق التشريع التأديبي، ملازمونا الذين تخرجوا من مدارسنا العسكرية التي تدرب الضباط لجيشنا البطولي، يقدمون مساهمات كبيرة في قواتنا المسلحة كضباط سيخدمون أمتنا ودولتنا حتى في أصعب الظروف دون المساس بقيمنا الوطنية والروحية والمهنية مع الانضباط الذي هو جوهر المهنة العسكرية، القوات المسلحة التركية في خدمة أمتهم وفقًا للدستور والقوانين في إطار قيمنا الوطنية والروحية والمهنية وبتوجيه من مبادئ وثورات أتاتورك والعقل والعلم بما يتماشى مع توجيهات رئيسنا وأوامر القادة”.
وتوعد الرئيس أردوغان، بعملية “تطهير”، وقال الرئيس مستنكرا “على من تسحب هذه السيوف؟ يتم إجراء دراسات وسيتم تطهير المؤسسة منهم، لن يُسمح بوجودهم داخل الجيش سواء كانوا 30 شخص أو 300 شخص، كيف تم السقوط في هذا الفخ؟ نحن نقوم بعملنا… ونتخذ الخطوات لتطهير المؤسسة، لن نسمح بالمساءلة السياسية عبر جيشنا، سنتخذ بالتأكيد الخطوات اللازمة “.