أنقرة (زمان التركية) – قالت تقارير إن واقعة رفع طلاب أكاديمية عسكرية السيف والهتاف باسم أتاتورك خلال حفل تخرج أكاديمية الحرب البرية، أسفرت عن تطور هام.
وتوعد الرئيس أردوغان، بعملية “تطهير”، وقال الرئيس مستنكرا “على من تسحب هذه السيوف؟ يتم إجراء دراسات وسيتم تطهير المؤسسة منهم، لن يُسمح بوجودهم داخل الجيش سواء كانوا 30 شخص أو 300 شخص، كيف تم السقوط في هذا الفخ؟ نحن نقوم بعملنا… ونتخذ الخطوات لتطهير المؤسسة، لن نسمح بالمساءلة السياسية عبر جيشنا، سنتخذ بالتأكيد الخطوات اللازمة “.
وقالت صحيفة حريات إنه عقب تصريحات أردوغان هذه، تقدم قائد السرية التي رفع فيها الطلاب السيف خلال حفل التخرج، بطلب استقالته من الجيش.
من جانبها قالت إبرو إروغلو، الطالبة الحائزة على المركز الأول بالسرية وتوسطت جميع الطلاب أثناء حلفان القسم، إنها ليست نادمة على الأمر، قائلة: “الجميع يقول إننا نتبع جماعات وطوائف دينية، نحن أتاتوركيون، رأى الجميع أنه لا علاقة لنا بأي جماعة أو طائفة، لست نادمة”.
وعقب حفل تخرج الأكاديمية العسكرية الذي أقيم بمشاركة أردوغان، تجمع الطلاب العسكريون في وسط الميدان الذي أقيم فيه الحفل، وسحبوا سيوفهم وقرأوا نص القسم بعد ترديد شعار “نحن جنود مصطفى كمال”.
وعقب هذه الواقعة أصدرت وزارة الدفاع بيانا ذكرت خلاله أنه لن يتم التسامح مع أي عمل أو حدث أو موقف يتعارض مع الانضباط المؤسسي الذي يشكل أولويتها، وأنه: “سيتم دراسة الواقعة من جميع الجوانب ووفقًا للنتائج التي سيتم التوصل إليها، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأفراد الذين لديهم نية أو خطأ أو إهمال أو مسؤولية في نطاق التشريع التأديبي، ملازمونا الذين تخرجوا من مدارسنا العسكرية التي تدرب الضباط لجيشنا البطولي، يقدمون مساهمات كبيرة في قواتنا المسلحة كضباط سيخدمون أمتنا ودولتنا حتى في أصعب الظروف دون المساس بقيمنا الوطنية والروحية والمهنية مع الانضباط الذي هو جوهر المهنة العسكرية، القوات المسلحة التركية في خدمة أمتهم وفقًا للدستور والقوانين في إطار قيمنا الوطنية والروحية والمهنية وبتوجيه من مبادئ وثورات أتاتورك والعقل والعلم بما يتماشى مع توجيهات رئيسنا وأوامر القادة”.