أنقرة (زمان التركية)- وقع الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور تركيا لأول مرة منذ سنوات، على سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين، وتم التوافق على عدد من الملفات في الشرق الأوسط.
ونشرت الرئاسة التركية بيانا مشتركا بشأن 36 بندا تم التوافق عليهم بين البلدين، بما يشمل دعم جهود التسوية في سوريا والعراق والسودان وفلسطين.
وفيما يلي نص البيان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين الجمهورية التركية وجمهورية مصر العربية:
-انطلاقا من علاقات الصداقة المتينة والقيم المشتركة التي تربط البلدين معا، وعلى أساس الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل والتعاون واحترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛
وإذ نأخذ في الاعتبار الإعلان المشترك بشأن إعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى الموقع بين الجمهورية التركية وجمهورية مصر العربية في القاهرة في 14 فبراير 2024؛
وإذ نشير إلى أن عام 2025 يصادف الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر؛ وإذ يعرب الطرفات عن رغبتهما في الارتقاء بالشراكة والتعاون بينهما في كافة المجالات إلى مستوى استراتيجي واستكشاف سبل جديدة للتعاون على أساس مبدأ المصلحة المتبادلة والتضامن بين البلدين؛
بهدف تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في محيطنا وخارجه، وإعادة تأكيد التزامهم بمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛
عقدنا العزم على تعزيز التنسيق والتعاون الدوليين من أجل المساهمة في الجهود الدولية والتصدي للتحديات العالمية، بما في ذلك التنمية المستدامة وتغير المناخ وحماية البيئة والأمن الغذائي؛
وإذ نعرب عن وعينا بالمساهمة الهائلة التي يقدمها التعاون الاقتصادي في تحقيق الرفاهية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لشعوبهم، من خلال شراكة اقتصادية متميزة وفعالة ومتبادلة المنفعة؛
بعد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى الذي عقد بين الجمهورية التركية وجمهورية مصر العربية في أنقرة بتاريخ 4 سبتمبر 2024، بالرئاسة المشتركة لرئيسي البلدين، تم ما يلي:
1. توقيع مذكرة تفاهم في مجالات المالية، البيئة، التخطيط الحضري، الصحة، الطاقة، الأعمال، الزراعة، الطيران المدني، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التعليم العالي، العمل والتوظيف، التعاون وبناء القدرات، السكك الحديدية، سياسة المنافسة والتعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية يرحب. نقرر زيادة الجهود المشتركة بهدف تنويع وتعميق التعاون والتنسيق متعدد الأبعاد بين الطرفين من خلال تحديث الإطار القانوني الثنائي الحالي في جميع المجالات وفقًا للاحتياجات؛
2. الطلب أن تبدأ مجموعة التخطيط المشتركة، برئاسة وزيري الخارجية، العمل على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، على أن يتم إقرارها في الاجتماع القادم لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى. ;
3. يعرب الطرفان عن رغبتهما في زيادة حجم التجارة بينهما إلى 15 مليار دولار أمريكي من خلال مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال الإمكانات القائمة.
4. يتفقان على مواصلة تحسين بيئة الاستثمار لرجال الأعمال في بلدانهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد للقضاء على مشاكل المستثمرين والشركات من الجانبين وتحفيز الاستثمارات الجديدة.
5. يؤكدون مجددا رغبتهم في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر ويعربون عن استعدادهم لتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والبنية التحتية.
6. تعزيز التعاون الثنائي في مجالات المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال من خلال دعم رواد الأعمال الشباب لتنفيذ مشاريع مشتركة.
7. يعربون عن التزامهم بتعزيز وزيادة المشاريع الاقتصادية المشتركة وفرص الاستثمار المتبادل في كافة المجالات بهدف تحقيق التكامل في الإنتاج والاستهلاك والصادرات إلى دول ثالثة في أفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم.
8. تعزيز تبادل الوفود التجارية بين الطرفين، وكذلك المشاركة المنتظمة في المعارض التجارية في تركيا ومصر، وكذلك الأحداث الاقتصادية مثل المنتديات والندوات والمؤتمرات وورش العمل؛
9 – يؤكدان مجددا استعدادهما لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي بين البلدين وتوسيع المشاورات في مختلف المجالات مثل الشؤون العسكرية والأمنية والقنصلية.
10. التأكيد على أهمية الحفاظ على التعاون الوثيق في مجال الطاقة ودفع الحوار حول العلاقات الثنائية والمشاريع والاستثمارات المشتركة، فضلا عن دعم التعاون على أساس مبادئ متبادلة المنفعة في تحول الطاقة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة. كفاءة؛
11. ندرك أهمية التعاون في القضايا البيئية بشكل ثنائي وفي إطار المنظمات الدولية التي ينتمي كلا البلدين إلى عضويتها، بهدف مكافحة تغير المناخ، وعكس اتجاه فقدان التنوع البيولوجي، ومنع التصحر وتدهور الأراضي والتحديات المماثلة؛
12. دعم تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني وتشجيع الجهات المعنية على تسهيل إجراءات عمليات شركات الطيران وزيادة عدد الرحلات وتسهيل عمل شركات الطيران والمساهمة في تنويع روابط النقل الجوي من خلال إطلاق رحلات جوية على طرق جديدة؛
13.الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتخطيط الحضري.
14. نعرب عن أهمية تعميق التعاون في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي؛
15. نتفق على تطوير تعاونهم في مجال السياسات الاجتماعية، بما في ذلك حماية المرأة والأسرة والأطفال والمعوقين والمسنين والمساعدة الاجتماعية؛
16. يعرب البلدان عن رغبتهم في تعزيز تعاونهم في مجال التدريب الدبلوماسي على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة بين الأكاديميات الدبلوماسية، والتي ستحل محل مذكرة التفاهم لعام 2007؛
17. التأكيد على الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين والاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون بينهما في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة .
18. يعرب البلدان عن عزمهما تطوير التعاون في مجالات الإعلام والاتصالات ومكافحة التضليل.
19.الاتفاق على استكشاف فرص التعاون في مجال التعليم الفني والمهني.
20. نتفق على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصحة والعلوم الطبية.
21 – يعربون عن التزامهم بتطوير التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك النقل البحري والجوي والبري؛
22 – يؤكدون على أهمية تعزيز التعاون بين السلطات المختصة في الأطراف بهدف مكافحة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر والمخدرات؛
23. يعرب الطرفان عن التزامهم بزيادة تعاونهم ودعم الجهود المتعددة الأطراف وتنسيق المواقف بشأن المصالح المشتركة داخل المنظمات الدولية والإقليمية والحفاظ على التنسيق والتشاور بين البلدين في هذه المنظمات، وتقديم الدعم المتبادل للمرشحين حيثما أمكن ذلك. في المنظمات الدولية؛
24 – نعرب عن رغبتنا في مواصلة تعزيز بناء القدرات في القارة الأفريقية والمشاورات بشأن القضايا الإقليمية؛
25 – نوافق على الحفاظ على التعاون الوثيق داخل المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز تقدم الحوار والتعاون بين تركيا وجامعة الدول العربية.
26 – نؤكد من جديد عزمنا على تعزيز التعاون في نطاق منظمة التعاون الاقتصادي مجموعة الثمانية؛
27. وفي مواجهة الانتهاكات الصارخة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية المدنية على مدى 11 شهرًا في غزة، والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، يلزم وقف فوري ودائم لإطلاق النار إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع ودون عوائق إلى غزة وقطاع غزة بأكمله في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى التنسيق بين تركيا ومصر لدعم جهود معالجة الوضع الإنساني. وفي غزة، وبينما يعربون عن استعدادهم لمواصلة تعزيز مستوى التعاون، فإنهم يدعون إلى التضامن القوي من أجل إعادة إعمار غزة، وكذلك من أجل إحلال السلام بشكل عاجل في المنطقة من أجل منع المزيد من تصعيد التوترات.
28. يعرب الطرفان عن قلقهم العميق إزاء ممارسات إسرائيل غير القانونية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ويدينون في هذا السياق الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، والخطاب المتصاعد والاستفزازي لعنف المستوطنين، والهجمات العسكرية الإسرائيلية على المدن الفلسطينية، والمنظمات الدولية، ويدعوون إلى المجتمع لتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية للوفاء بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعم الجهود الرامية إلى مواجهة وإلغاء القيود الإسرائيلية والسياسات والممارسات غير القانونية.
29. يكرر البلدان دعمهما الثابت للدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وإقليمية على أساس حدود 4 يونيو 1967، مع القدس الشرقية. عاصمتها، ومن أجل حماية حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، ودولة فلسطين تدعو الدول التي لم تعترف بها بعد إلى اتخاذ خطوات سريعة في هذا الاتجاه؛ التأكيد على أهمية مبادرات مجموعة اتصال غزة المشكلة من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في هذا الصدد.
30. دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية في المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتأكيد على أهميتها.
31. يؤكدون من جديد التزامهم المشترك بإيجاد حل دائم وشامل للصراع في سوريا؛ التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مع التأكيد على أهمية سيادة سوريا ووحدة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254؛ التأكيد على أهمية المساعدات الإنسانية ومشاريع التنمية المبكرة للشعب السوري ودعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة هذه الجهود على مستوى مرض؛
32. التأكيد على أهمية دعم سيادة العراق واستقراره والتأكيد على دعمهم لجهود التنمية وإعادة الإعمار في العراق.
33. يؤكد البلدان رغبتهما في دعم العملية السياسية التي يملكها ويقودها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلامة الإقليمية والوحدة السياسية في ليبيا؛
34 – نتفق على أهمية ضمان السلام والأمن والاستقرار في القرن الأفريقي وسيادة علاقات حسن الجوار والصداقة والاحترام المتبادل لسلامة أراضي وسيادة كل بلد.
35 – وإذ يعرب البلدين عن حزنهما وقلقهما إزاء الصراع الدائر في السودان، والذي يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة في جميع أنحاء البلاد والمنطقة، فإنهم يرحبون بمحاولات حل الأزمة بالوسائل السلمية ويدعمون الجهود الدبلوماسية المشتركة في هذا الاتجاه؛
36- يؤكدان تصميمهما على مواصلة جهودهما المشتركة لتعزيز علاقاتهما التي تستمد قوتها من أواصر الصداقة العميقة الجذور، في كافة المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين والشقيقين والمنطقة برمتها.
تم التوقيع عليها في أنقرة في 4 سبتمبر 2024.