أنقرة (زمان التركية) – عارض الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدارأوغلو، خطوات التطبيع بين حزبه المعارض والحكومة، التي بدأت بعد رحيله عن زعامة الحزب.
وقال كليتشدار أوغلو الذي يتميز بأسلوبه الحاد في المعارضة: ”لا يمكننا القتال إلا ضد القصر الذي أوصل الدولة إلى هذه الحالة. وخطاب التطبيع يشجعهم. ما الذي ستتحدث عنه مع القصر؟ ماذا ستناقش معهم؟ إذا توقفت الهيئة التشريعية عن كونها هيئة تشريعية، والسلطة القضائية توقفت عن كونها هيئة قضائية، والسلطة التنفيذية توقفت عن كونها تنفيذية، والدولة بأكملها تعتمد على كلمة شفتي شخص واحد، فعن ماذا ستتحدثون؟ تطبيع؟ من سيلين، من سيطبيع، مرحبا به”.
وأضاف كليتشدار أوغلو: ”لم تعد الدولة دولة، التسلسل الهرمي في الجيش محطم تماماً، ليس من الواضح من يقوم بأي وظيفة، ولذلك، فقد كشف النظام عن حقيقة هيكل الدولة العاجز عن حماية نفسه في ظل انعدام النظام الهائل”.
وأكد كيليتشدار أوغلو أنه يجب على كل عاقل وكل من يحب بلده وكل من يفكر في مستقبل أبنائه أن ينظر إلى هذه الصورة بعناية، متابعا: “إذا كان المزارع لا يستطيع كسب لقمة العيش، فأردوغان هو السبب، إذا كانت هناك بطالة، فأردوغان هو السبب، وإذا انقسم الشعب إلى قطبين، فأردوغان هو السبب، إذا كان بقاء الوطن في خطر، فأردوغان هو السبب، السبب الوحيد لمشكلة اللاجئين والإفلاس الاقتصادي وهروب شبابنا إلى الخارج وحالات الانتحار والانهيار الأخلاقي هو أردوغان، هو من وصف زعيمنا المؤسس بـ”(السكير)، وهو من وصف نساءنا بـ(العاهرات)، وهو من وصف المعارضة بـ(اللصوص)، وهو من قسم شبابنا إلى (متدينين-غير متدينين)، وهو من وصف حزبنا بـ(حفرة القمامة-الحمقى)، وهو من وصف الرئيس العام بـ(غير الجدير).
عقب تولي أوزجور أوزال منصب زعيم حزب الشعب الجمهوري، خلفا للزعيم السابق كمال كليجدار اوغلو، تبادل الرئيس رجب طيب أردوغان واوزال الزيارات، في حدث تاريخي لم تشهده البلاد منذ سنوات، وتحدثت تقارير عن عملية تطبيع بين الحزب الحاكم واكبر أحزاب المعارضة، لكن لاحقا لم يكن هناك تطورات، خصوصا مع عدم استجابة الحكومة لطلب حزب الشعب الجمهوري برفع الحد الأدنى لأجور أصحاب المعاشات.