القاهرة (زمان التركية)ــ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، في اتصال هاتفي، أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد السيسي خلال الاتصال يوم الجمعة، أن التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل أهمية قصوى في هذا التوقيت الحرج، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة وقف إطلاق النار لوقف الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع، وتهدئة الصراع في المنطقة، بالنظر إلى عواقبه الخطيرة على جميع الأطراف المعنية.
وخلال الاتصال الذي جاء في إطار جهود الوساطة المصرية الأميركية المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، استعرض الرئيسان تطورات جولة المحادثات التي تستضيفها القاهرة حالياً.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن البيت الأبيض تحقيق تقدم في الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة في العاصمة المصرية، والتي ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “لقد تم تحقيق تقدم. ونحن بحاجة الآن إلى أن يجتمع الجانبان معا ويعملا نحو التنفيذ”.
وقال إن المحادثات التمهيدية “كانت بناءة بطبيعتها”، مضيفا أن التقارير التي تتحدث عن “اقتراب الدبلوماسية من الانهيار” غير دقيقة.
وقال البيت الأبيض أيضا إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز كان من بين المسؤولين الأميركيين الذين حضروا محادثات القاهرة، وانضم إلى رؤساء الوفد الإسرائيلي.
ولم يشارك ممثلون عن حماس في محادثات القاهرة التي انطلقت الخميس وسط صراعات كبيرة بين إسرائيل وحماس.
وتلعب مصر، إلى جانب الولايات المتحدة وقطر، دور الوساطة في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ عشرة أشهر.
وانعقدت الجولات الأخيرة من المحادثات في الدوحة الأسبوع الماضي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قتلت إسرائيل وأصابت أكثر من 130 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وألحقت أضرارا بمعظم البنية التحتية في غزة، وشردت غالبية السكان.