أنقرة (زمان التركية) – لقي رجل الأعمال الفلسطيني الشاب، أنس عبدالقادر، مصرعه خلال هجوم مسلح تعرض له في حوالي الساعة 22:30 من مساء الأحد، في منطقة كاغيتهانه بمدينة إسطنبول عندما أقدم ملثمون يحملون مسدس مزود بكاتم صوت على إطلاق النار على السيارة التي كان يجلس بداخلها رفقة شخصين آخرين.
وأثارت جريمة اغتيال أنس عبد القادر اهتماما واسعا في تركيا والمنطقة، وزعمت مصادر فلسطينية أن أنس يتمتع بعلاقات مع المافيا وأن جريمة قتله كانت لتصفية حسابات.
اغتيال رجل الأعمال أنس عبدالقادر
ويعكس استخدام مسدس يحمل كاتم للصوت في تنفيذ الجريمة وإعدادهم لخطة هروب محكمة مدى احترافية منفذيها.
ويحمل أنس الجنسية الاسرائيلية وتعرض لهجوم من قبل داخل إسرائيل، ما يكسب الجريمة بعدًا دوليًّا، ولعل أحد أبرز جوانب التحقيق هو الادعاءات المتعلقة بتنفيذ الموساد للعملية.
وكان أنس قد تعرض لهجوم رفقة عائلته في إسرائيل قبل نحو 6 أشهر، حيث تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم.
وزُعم أن المطالبة بسداد ديون على رجال الأعمال هو سبب الخصومة.
من جانبه أفاد والد أنس أن نجله قدم إلى منطقة زيتينبونرو في إسطنبول قبل نحو شهر ونصف، وأوضح قائلًا: “لا عمل لنا بالسياسة، نحن عرب إسرائيل من أصول فلسطينية وأمتلك جواز سفر إسرائيلي ودائمًا ما نجري زيارات إلى تركيا، أتيت إلى تركيا لزيارة نجلي، وكنا سويًّا مع العائلة طوال هذه الفترة ولم يتعرض للتهديد داخل تركيا”.
وتشير التحقيقات إلى أن مطلق النار هرب من موقع الحادث على قدميه من ثم صعد على متن سيارة كانت تنتظره على مقربة، وأن المشتبه بهم استخدموا ثلاث سيارات مختلفة لإخفاء أثرهم.
وتوصلت الفرق الأمنية التركية إلى أن سيارتين تم استئجارهما لنقل المشتبه بهم، وتم العثور على سلاح أثناء فحص السيارات.
هذا وتبين أن المشتبه بهم الثلاثة هربوا إلى خارج البلاد من مدينة كيركلارلي، وقامت فرق الأمن التركية باعتقال أربعة أشخاص.