أنقرة (زمان التركية) – كشفت تقارير الاتحاد الأوروبي عن سوق الأسلحة في إفريقيا، أن فرنسا هي الدولة التي تشهد أسرع انخفاض في صادرات الأسلحة إلى القارة، وتشير التقارير أيضًا إلى أن تركيا هي الدولة الأسرع نموًا في قطاع الدفاع في أفريقيا.
ولا تزال روسيا تهيمن على قطاع الدفاع، لكن الصين تتحدى في السنوات الأخيرة، موسكو في جميع أنحاء القارة.
خلال العام الماضي، أنفقت الدول الأفريقية 51.6 مليار دولار على دفاعاتها. ويشكل هذا الرقم 2.1 في المئة من ميزانية الدفاع العالمية، كما تتوقع تقارير الاتحاد الأوروبي أن يزداد الطلب على واردات الأسلحة بسرعة في جميع أنحاء القارة على المدى المتوسط والطويل.
وفقًا لتقارير الاتحاد الأوروبي، انخفض سوق الأسلحة في جميع أنحاء القارة بشكل كبير بين عامي 2018 و 2022، بينما زادت حصة الدول الأوروبية بما في ذلك تركيا.
في هذه الفترة، زادت واردات الدول الأوروبية من الأسلحة والدفاع إلى الدول الأفريقية بنسبة 47 في المئة.
وكانت البلدان التي انخفضت فيها واردات الأسلحة أكثر من غيرها هي الجزائر بنسبة 77 في المئة والمغرب بنسبة 46 في المئة.
وتعد روسيا أكبر مورد للأسلحة في جميع أنحاء القارة بحصة 40 في المئة تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 16 في المئة والصين بنسبة 9 في المئة وفرنسا بنسبة 7 في المئة.
ولا تكشف الصين، أحد اللاعبين الرئيسيين في القارة، عن البيانات الرسمية.
يذكر أن روسيا حققت عائدات بأكثر من ملياري دولار من تجارة الأسلحة في القارة، وحصلت روسيا على أكبر عائد من بيع الطائرات المقاتلة من طرازSu-24 و Su -30 و Mig-29 وأنظمة الدفاع الجوي S-300.
وعلى الرغم من هذا فإن الموازين تتغير لصالح الدول الغربية في وسط وجنوب القارة، حيث تبلغ حصة روسيا من سوق الأسلحة في الصحراء الكبرى 24 في المئة فقط، وتتم مبيعات الأسلحة في موسكو بشكل رئيسي من قبل شركة روسوبورون المملوكة للدولة.
تزعم تقارير الاتحاد الأوروبي أن نسبة كبيرة من مبيعات الأسلحة الأمريكية في القارة “سرية”، فعلى عكس الدول الأخرى، يتم تنفيذ تجارة الأسلحة الأمريكية من قبل القطاع الخاص وتشمل هذه الشركات Lockheed Martin و Boeing و Raytheon و Northrop Grumman و General Dynamics و L3Harris.
وتم بيع غالبية الأسلحة الأمريكية إلى مصر والمغرب وتونس ونيجيريا والنيجر، غير أن المعلومات المفاجئة الأخرى في التقارير هي أن المستعمرات الفرنسية السابقة سرعان ما تخلت عن أسلحتها الفرنسية واتجهت إلى الصين وتركيا.
وتضاعفت مبيعات الأسلحة الصينية، التي أصبحت أكبر شريك تجاري للقارة بحجم 282 مليار دولار في عام 2023، ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية.
ووفقا للتقارير، فإن سبع من كل عشر دول أفريقية مجهزة بأسلحة صينية.
الوفقًا للتقارير التي أكدت أن تركيا لديها شبكة واسعة جدًا واتفاقيات في مجالات السياسة والثقافة والصحة والبنية التحتية/البنية الفوقية، والاقتصاد والدفاع في القارة، فإن أنقرة من بين اللاعبين الرئيسيين في صادرات الدفاع.
وتشير المعلومات إلى أن حجم الدفاع التركي في القارة بلغ 83 مليون دولار في عام 2020، غير أنه ارتفع إلى 460 مليون دولار في عام 2021.
وتحظى الطائرة بدون طيار من طراز TB2 Bayraktar المزودة بمركبات قتالية مدرعة بالطلب الأكبر من بين الصناعات الدفاعية التركية.
هذا ويزعم التقرير أن الدول الأفريقية “تتجنب التصادم بين الولايات المتحدة وروسيا أو الصين” عن طريق شراء الأسلحة من تركيا.