إسطنبول (زمان عربي) – تبين أن شحنة الأسلحة والذخيرة التي أرسلتها الحكومة التركية لمعارضي النظام في سوريا عن طريق شاحنات تابعة لجهاز المخابرات لم يتم تسليمها إلى التركمان بل وصلت إلى تنظيم جماعة أنصار الإسلام الجهادية.
وظهرت مكالمات هاتفية جرت بين عناصر تابعة للتركمان تقول إن الجيش التركي قدّم دعم المدفعية للجهاديين الذين يحاربون في بلدة كسب السورية وتوضح أن شحنة الأسلحة والمعدات أرسلت من تركيا عن طريق شاحنات جهاز المخابرات الوطني وصلت إلى تنظيم جماعة أنصار الإسلام.
وأظهرت هذه المكالمات أن التركمان الذين وقعوا في مواقف عصيبة عقب هجمات قوات النظام السوري بدأوا يبحثون عن رصاص بعدما نفدت ذخيرتهم. ويوضح التركمان في المكالمات التي جرت في 13 و14 يونيو/ حزيران 2014 أن شحنة الأسلحة والذخيرة التي جاءت عن طريق شاحنات جهاز المخابرات تم تسليمها لتنظيم أنصار الإسلام وأنهم لم يتلقوا أي مساعدات من أية جهة منذ عام.
وتمت الحيلولة دون تفتيش الشاحنات التي تم توقيفها في بلدة “كيريك خان” التركية في الأول من يناير/ كانون الثاني 2014 ويُقال إنها تابعة لجهاز المخابرات. كما تم العثور على العديد من الأسلحة والذخيرة أثناء تفتيش الشاحنات التي تم توقيفها في 19 يناير في مدينة أضنة، جنوب تركيا، وتبين أنها أيضًا تابعة لجهاز المخابرات.
وقامت الحكومة بتدخلات عنيفة حيث إنها أقالت المدعين العموم الذين يحققون في الموضوع. كما زعم مسؤولو الحكومة وعلى رأسهم أردوغان أن توقيف الشاحنات ما هو إلا رغبة في الانقلاب على الحكومة والإطاحة بها.
وزعم مسؤولو الحكومة في البداية أن الشاحنات تقل مساعدات غذائية وملابس للتركمان إلا أنهم زعموا لاحقا أن هذه المساعدات أسلحة للتركمان. وعليه قامت الحكومة بتغيير أماكن مهام جميع رجال الأمن الذين تولوا عملية مراقبة الشاحنات وتفتيشها ورفعت دعوى قضائية بحق الجنود بتهمة التجسس.