القاهرة (زمان التركية)ــ بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران، هناك تساؤل حول هوية الزعيم الجديد لحركة حماس؛ وتطفو على السطح أربعة أسماء يمكنها تولي هذه المهمة.
وقُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم بمقر إقامته في طهران، بعد تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وكان هنية من أبرز الشخصيات السياسية في فلسطين، خاصة في العشرين عامًا الماضية، وعلى الرغم من أنه كان يُنظر إليه على أنه الزعيم الفعلي لحركة حماس في غزة لسنوات عديدة، إلا أن هنية تولى المنصب في عام 2017 خلفًا لخالد مشعل، الذي قاد حماس في المنفى منذ عام 2004. وبعد مرور عام، أعلنه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب “إرهابيًا عالميًا”.
ومن ناحية أخرى، كان هنية شخصية ينظر إليها العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين على أنها أكثر اعتدالا وواقعية من الأصوات البارزة الأخرى في غزة.
وبعد وفاة الزعيم المعتدل لحماس، هناك أربعة أسماء تبرز للقيادة: يحيى السنوار، محمد ضيف، خالد مشعل، ومحمود الزهار.
يحيى السنوار
يحيى السنوار، أحد قيادات حركة حماس، هو مؤسس جهاز أمن حماس المعروف باسم “المجد”، الذي يدير قضايا الأمن الداخلي، ويحقق مع عملاء إسرائيل المشتبه بهم ويراقب مسؤولي أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وتم اعتقال السنوار ثلاث مرات، لكن تم إطلاق سراحه نتيجة للمفاوضات بين حماس وإسرائيل.
ويتولى يحيى السنوار، منصب الزعيم السياسي في قطاع غزة منذ عام 2017، خلفا لهنية.
محمد الضيف
ويرأس محمد الضيف كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.
وهو أحد مهندسي الأنفاق في قطاع غزة. ويعد الضيف، الذي ليس لديه سوى عدد قليل جدا من الصور، أحد أكثر الرجال المطلوبين في إسرائيل.
تعرض للاغتيال عدة مرات وفقد إحدى عينيه.
خالد مشعل
خالد مشعل، من مواليد الضفة الغربية عام 1956، هو أحد مؤسسي حركة حماس.
وبتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول الموساد اغتيال مشعل بالسم عام 1997.
وطلب العاهل الأردني الملك الحسين من رئيس الوزراء الإسرائيلي ترياقا للمادة التي حقن بها مشعل، وحصل نتنياهو، الذي واجه ضغوطا من الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، على الترياق بعد رفض الطلب في البداية.
وفي عام 2017، انتخبت حماس إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي خلفًا لمشعل، وأصبح مشعل رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في الخارج.
محمود الزهار
ولد محمود الزهار في غزة عام 1945 لأب فلسطيني وأم مصرية. ويعد من أبرز قيادات حركة حماس وعضو القيادة السياسية للحركة.
وكان محمود الزهار معتقلا في السجون الإسرائيلية عام 1988، أثناء تأسيس حركة حماس. وكان من بين الذين أبعدتهم إسرائيل عام 1992.
ومع فوز حركة حماس في الانتخابات العامة الفلسطينية في عام 2006، تم تعيين الزهار وزيرا للخارجية في الحكومة المشكلة حديثا لرئيس الوزراء إسماعيل هنية.
وحاولت إسرائيل اغتيال الزهار عام 2003، وأسقطت طائرة قنبلة على منزله في غزة. وقد أصيب بجروح طفيفة في الهجوم، لكن ابنه الأكبر خالد توفي.
أما ابنه الثاني، حسام، عضو كتائب القسام، فقد قُتل في غارة جوية إسرائيلية على غزة عام 2008.