أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية أن زيارة وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، التي كان من المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء، ألغيت بهدوء بعد التوترات التي شهدها بحر إيجه الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة أبلغت أثينا بإلغاء الزيارة ظهر يوم أمس، ولم تقدم أية معلومات بشأن أسباب الإلغاء.
وكان من المتوقع أن يعقد يرلي كايا اجتماعًا مع وزير حماية المواطن اليوناني، ميخاليس خريسوكويديس، ووزير السياسات البحرية والجزرية، كريستوس ستيليانيدس، ووزير الهجرة، نيكوس باناجيوتوبولوس، خلال الزيارة.
وكان الاجتماع في أثينا سيركز على قضايا الهجرة والأمن، غير أن تركيا قررت إلغاء الزيارة على خلفية التوترات بين البلدين حول السفينة الإيطالية إيفولي ريلومي، التي كانت تبحث لوضع كابل بحري لربط كهربائي مخطط له بين كريت وقبرص الأسبوع الماضي.
وأفادت الصحيفة أن اجتماعات فرق خفر السواحل التركية واليونانية المقرر عقدها هذا الصيف لم يتحدد مصيرها بعد.
توتر تركي يوناني
وقع التوتر الأخير بين أنقرة وأثينا الأسبوع الماضي بالقرب من كاسوس (جزيرة الراعي) وكارباثوس (جزيرة كيربي) بين كريت ورودس في جنوب بحر إيجه، حيث أرسلت تركيا سفن حربية إلى المنطقة بحجة انتهاك منطقة السيادة البحرية التركية أثناء أعمال تنقيب سفينة الأبحاث التي ترفع العلم الإيطالي إيفولي ريلومي لمد الكابلات البحرية التي من شأنها أن توفر الاتصال الكهربائي المستقبلي المخطط له بين كريت وقبرص.
وفي الوقت الذي أسفرت فيه المحاولات الدبلوماسية لتهدئة التوترات عن نتائج إيجابية، زعمت وسائل الإعلام المقربة للحكومة في تركيا أن الأزمة قد هدأت بعد “طلب أثينا للحصول على إذن من أنقرة”، مما “يعني أن اليونان تقبل السيادة البحرية التركية بالمنطقة”.
من جانبه، نفى وزير الخارجية اليوناني، يورغوس ييرابتريديس، هذه المزاعم، قائلا: “لم يتم طلب إذن، ولا يمكن طلبه على أي حال. لم يتم الاعتراف بالحقوق السيادية لتركيا في تلك المنطقة، ولا يمكن الاعتراف بها”.