أنقرة (زمان التركية) – تعهد جان لوك ميلانشون، زعيم التحالف اليساري الذي احتل المرتبة الأولى في فرنسا في الانتخابات العامة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون لكنه فشل في الحصول على أغلبية البرلمان، بمغادرة الناتو إذا تم انتخابه رئيسًا لفرنسا.
وذكر ميلانشون أنه سيسحب فرنسا من حلف الناتو غير أنه سيبقي عليها ضمن الاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية وصحيفة الباييس الإسبانية، قال ميلانشو إنه “يصنع سياسة مستقلة ومناهضة للعولمة، ويدافع عن نزع السلاح والسلام والطريق لتهدئة التوترات، في حين أن الناتو ملتزم بمنطق الحرب وهو ما يجعله رغب في خروج فرنسا من التحالف العسكري”.
وفي إشارة إلى اقتراح ماكرون على روسيا بالتدخل المباشر في الحرب من خلال نشر القوات مباشرة في أوكرانيا، أفاد ميلانشون أنه في حال انتخابه رئيسا لفرنسا فيسنسحب بالتأكيد من القيادة العسكرية المشتركة، الناتو، بطريقة منهجية ومنظمة مشددة على أهمية تجنيب البلاد الانخراط في هذا الأمر خصوصا خلال الحروب.
وشدد ميلانشون على ضرورة الانسحاب، خاصة في هذا الوقت الذي يوجد فيه تهديد بحرب شاملة.
ووجه ميلانشون رسالة للاتحاد الأوروبي، الذي كان من المفترض أن يتحول إلى “وحدة عسكرية ستكون ذراع الناتو” مع البرنامج الجديد الذي قدمته رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، قائلا: “لا أنوي ترك جيراننا أو أوروبا. لن تغادر الاتحاد الأوروبي. نحن أوروبيون ولسنا حلف الناتو”.
على الصعيد الآخر، أكد ميلانشون أن برنامجهم يدعم بقوة سيادة أوكرانيا وسيقيمون مساعدة الاتحاد الأوروبي لإدارة كييف بحسب الوضع القائم قائلا: “تنص الاتفاقيات الأوروبية على أن دفاعنا ضد المعتدين يجب أن يكون جماعيًا. لذلك، من المحتمل أن تحصل التدابير التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا على موافقتنا. لم نقل كدولة أننا سنتوقف عن مساعدة أوكرانيا”.
جدير بالذكر أن ميلانشون خاض الانتخابات الرئاسية الفرنسية ثلاث مرات وفشل في التأهل للجولة الثانية في أي منها،، وخلال انتخابات عام 2022 حصل على 22 في المئة بالجولة الأولى متخلفة عن الحد الأدنى من الأصوات للمشاركة في الجولة الثانية بنحو 1.2 في المئة.