أنقرة (زمان التركية) – أقدم عشرات الأتراك على إشعال النيران في محلات وسيارات يملكها سوريين في مدينة قيصري، على خلفية ادعاءات تعرض طفل يبلغ من العمر 5 سنوات للتحرش الجنسي على يد سوري.
وأسفرت المناوشات التي اندلعت عن إصابة 10 من عناصر الشرطة، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
شغب في قيصري
وفي بيان منها حول الأحداث، أفادت ولاية قيصري أن الفرق الأمنية اعتقلت شخص على خلفية ادعاءات تعرض طفل سوري للتحرش الجنسي من جانب شخص سوري في بلدة دانشمانتغازي.
وأضافت ولاية قيصري في بيانها أنها تتابع الموضوع عن كثب وطالبت المواطنين بضرورة ضبط النفس وعدم الإصغاء لأي معلومات خارج إطار التصريحات الرسمية.
وذكر البيان أنه: “انتقل مدير أمن قيصري إلى المنطقة، حيث أبديتم رد فعل نحن نتفهّمه وتلقينا رسالتكم. ومنذ الآن فصاعدا كل إجراء ستتخذونه عليه سيتم الرد عليه، الضحية ليس تركيا والمشتبه به قيد الاعتقال. لم نرصد أي مشكلة تتعلق بصحة الضحية ونتعهد لكم باتخاذ كافة الإجراءات بما يشمل ترحيل ذلك الشخص وعائلته، نتعهد لكم باتخاذ الاجراءات اللازمة”.
من جانبه نشر البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري عن مدينة قيصري، أشكين جانتش، تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي أشار خلالها إلى تفاقم أزمة المهاجرين بمرور الوقت، قائلا: “أزمة المهاجرين المتفاقمة هى نتيجة للسياسات العبثية للسلطة التي لا تنتج حلولا، على تركيا تطوير سياسة هجرة عاجلة تتركز على الاستقرار المجتمعي، حان وقت الفعل لا القول”.
وفي السياق نفسه نشر نائب حزب الحركة القومية عن مدينة قيصري، إسماعيل أوزدمير، تغريدة شدد خلالها على ضرورة الأخذ في عين الاعتبار بيان ولاية قيصري بشأن الواقعة وعدم السماح للأعمال الاستفزازية التي ستؤثر سلبا على حياة المواطنين، وأضاف قائلا: “حزب الحركة القومية ينتظر ضمان عودة السوريين إلى بلدهم بطريقة كريمة في أقرب وقت ممكن من أجل أمن واستقرار تركيا”.
كما أصدرت، أصدرت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بيانا أعلنت خلاله إخضاع الطفل السوري ضحية الواقعة وأشقائه ووالدته لحماية الدولة، مفيدة أن الفرق المختصة بدأت تقديم الدعم النفسي للطفل وعائلته وأن الوزارة ستتابع عن كثب حصول المشتبه به على أقصى عقوبة ممكنة.