أنقرة (زمان التركية) – قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي السابق، ميشيل بارنييه، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوصل بلاده إلى عتبة “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”، مما يعني إزالة فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وفي الجزء الأول من كتابه، أوضح بارنييه أنه أدرج “تحذيرًا من أن الدول الأخرى قد تغادر الاتحاد الأوروبي إذا لم تتعلم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وادعى أن ماكرون تجاهل ذلك ودفع البلاد إلى عتبة “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي“.
وأضاف بارنييه، الذي يمثل فرنسا في المفوضية الأوروبية وتولى مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نيابة عن الاتحاد الأوروبي، أنه يأسف لعدم الاستجابة لهذا التحذير بشأن الهجرة، والوضع الأمني في بلاده واحترام سلطة الدولة، وتنمية أفقر أجزاء البلاد.
وشدد بارنييه على ضرورة الاهتمام بموقف الناس في المناطق الفقيرة للغاية، مفيدا أن هذا الوضع كان له تأثير كبير على نتيجة بريطانيا في التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأنه يمكن مواجهة الوضع نفسه في فرنسا.
وادعى بارنييه أن جوردان بارديلا ومارين لوبان، زعيما حزب الاتحاد الوطني اليميني المتطرف، “مناهضان لأوروبا”، محذرا من “الشعور بالرضا عن النوايا المعادية لأوروبا“.
وذكر بارنييه أنه بعد الاستفتاء في بريطانيا أشادت لوبان بالناخبين البريطانيين لتحريرهم من “العبودية الأوروبية” ووصفت نتيجة الاستفتاء بأنها “أهم لحظة منذ سقوط جدار برلين” قائلا: “أعتقد أن موقف لوبان لم يتغير. أقول لهم “انظروا إلى ما حدث في المملكة المتحدة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون أي عدوان أو انتقام أو رضا“.
ووصف بارنييه قرار ماكرون بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بأنه “محفوف بالمخاطر للغاية”، مشيرًا إلى أنه يجب توخي الحذر بشأن إمكانية فوز اليمين المتطرف بأغلبية مطلقة جديدة في الانتخابات.
جدير بالذكر أنه خلال انتخابات البرلمان الأوروبي، شهدت فرنسا حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف 31.37 في المئة من الأصوات، بينما جاء حزب الرئيس ماكرون “النهضة” في المرتبة الثانية بنسبة 14.60 في المئة، وبعد إعلان نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، أعلن ماكرون في 9 يونيو/ حزيران أنه قرر حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في الفترة بين 30 يونيو/ حزيران و 7 يوليو/ تموز.