أنقرة (زمان التركية) – تمكنت السلطات في تركيا من الكشف عن تحويلات مالية لتنظيم داعش عبر شركات وأفراد في مدينة إسطنبول، وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم في تمويل داعش.
وبعد عمليات مراقبة مكثفة تم تحديد بعض المشتبه بهم، وبعض المؤسسات بما في ذلك مكاتب الصرافة العاملة في إسطنبول، وشركات التجارة الخارجية مثل شركات الاستيراد والتصدير وأصحاب شركات الشحن الدولي.
وتم إطلاق عملية متزامنة في 7 مناطق مختلفة من إسطنبول شملت 27 منزلاً ومكان عمل، 7 في باهشليفلر، و4 في باكيركوي، و3 في باشاك شهير، و2 في تشاتالجا، و5 في الفاتح، و5 في زيتون بورنو، و1 في شيشلي.
وتم فرض غرامة مالية قدرها 760 ألف ليرة على 3 شركات وفقاً لقانون الإجراءات الضريبية، في حين تم اقتياد 11 مشتبهاً بهم إلى فرع مركز إسطنبول للتحقيقات، وتم ضبط كمية كبيرة من الأموال والمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة من أعضاء المنظمة.
والمشبه بهم هم: مالك شركة صرافة أجنبية سوري يدعى عبد ر.أ. الحاصل على الجنسية التركية، وشقيق وشريك عبد ر.أ. محمد أ.أ.، وهاشم أ.ح. صاحب شركة صرافة أجنبية محمد أ.، وطالب أ.، ومصطفى س.، وعبد العزيز أ.أ. صاحب مكتب صرافة أجنبية أرارات م.، وصاحب شركة تجارة خارجية ونقل محمد ن.أ. صاحب شركة تجارة خارجية ونقل محمد ن.أ, هاشم ع.ح، وطالب ع.، ومصطفى س.، وعبد العزيز ع.ع، وصاحب مكتب صرافة أرارات م.، وأصحاب شركات التجارة الخارجية والنقل محمد ن.ع، ومحمد ع.ح، و2 من الموالين للتنظيم يعملون في شركات رجال الأعمال هؤلاء، كما تم القبض على 11 مشتبهاً بهم.
وخلال عمليات التفتيش التي أجريت في مساكن وشركات المشتبه بهم تم ضبط عدد كبير من المواد والوثائق الرقمية و4 مسدسات والعديد من الخزانات والطلقات الخاصة بهم و13 محفظة عملة مشفرة و100 جرام من الذهب و130 كيلوغراماً من الفضة و89 ألفاً و830 ليرة و13 ألف يورو و17 ألفاً و907 دولارات و7 آلاف و805 ريالات سعودية و770 درهماً إماراتياً و2 مليون و380 ألف سوم أوزبكستاني.
وكشفت الشرطة التي فككت الركيزة المالية للمنظمة في تركيا، أن الأموال التي تم جمعها بين الشركات تم نقلها إلى الخارج بطريقة ”الحوالة“، وبقرار من مكتب المدعي العام، تم التدقيق في جميع أنشطة عشرات الشركات في نطاق ”تمويل الإرهاب“، وتماشياً مع التحقيق، تم تجميد أصول شركتي ”إي ناكلييات المحدودة“ و”جي. للاستيراد والتصدير”.
وتقرر أن مديري ومالكي الشركتين المعنيتين، اللتين تعملان في مناطق لا يلفت الانتباه، على اتصال مباشر أو غير مباشر مع قيادات داعش.
ووصلت في النهاية الأموال التي تم نقلها عبر مكاتب الصرافة وشركات الاستيراد والتصدير وشركات النقل تحت مسمى الأنشطة التجارية إلى معسكرات داعش، ووفق التحقيقات تواصل المشتبه بهم، الذين شاركوا في الأنشطة التنظيمية، مع بعضهم البعض من خلال رسائل مشفرة.