أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يسعى لإقرار دستور جديد في بلاده، أن حكومته تعرضت لأكبر عدد من محاولات الانقلاب في تاريخ تركيا السياسي.
وقال الرئيس زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في “ندوة دستور القرن التركي، الدستور المدني، تركيا القوية” المنعقدة في مركز “عدنان مندريس” للمؤتمرات في إسطنبول: “ستتذكر هذه الأمة دائمًا الراحل -عدنان- مندريس وأصدقائه بالامتنان وقليل من الحرج لعدم تمكنهم من منع إعدامهم، وحتى لو مرت 64 سنة أو قرن، فلن ننسى ولن نغفر لمدبري الانقلاب، لم تكن أي من المشاهد والقرارات المتخذة في محاكم (ياسي آدا) من قبيل الصدفة“.
وأضاف أردوغان: “أولئك الذين لم يقبلوا ثورة الأناضول واصلوا محاولاتهم لاغتصاب الإرادة الوطنية لمدة 22 عامًا-عدد سنوات حزب العدالة والتنمية في السلطة-، نحن الحكومة التي تعرضت لأكثر محاولات الانقلاب في تاريخ تركيا السياسي، وحاولوا الإطاحة بالحكومة المنتخبة بمبادرة 17-25 ديسمبر/كانون الأول، لقد هددوا سلام مدننا بإرهاب الحفرة“.
وتابع الرئيس التركي: “ومع محاولة الانقلاب الأخيرة في 15 يوليو/تموز، أصيبوا بالعمى لدرجة أنهم استهدفونا بشكل مباشر، استهدفوا البرلمان التركي، وأمتنا الحبيبة نفسها، كل هذا حدث. وبصرف النظر عن هذا، كانت هناك العديد من المحاولات السرية والعلنية، لقد أطلقوا العنان لأي جهاز وصاية لديهم، لكن لم نتراجع أبدًا. لقد أظهرنا بوضوح لكل من يريد الوصاية أن الإرادة الوطنية لا يمكن أن تستسلم بالدبابات والبنادق، لقد أثبتنا أن جريمة الانقلاب لن تمر دون عقاب في هذا البلد“.
وأكد أردوغان أن عصر الانقلابات انتهى في تركيا، مضيفًا: “لقد ولت الآن أوقات تعكير المياه والبحث عن الديمقراطية في المياه العكرة في هذا البلد، هناك طريقة واحدة فقط للوصول إلى السلطة في تركيا، وهي من خلال صناديق الاقتراع، حيث تتجلى إرادة الأمة بحرية. ولا نسمح لأحد أن ينصب كمينًا لديمقراطيتنا وإرادتنا الوطنية، ومن يخالف القانون سيجدنا ضده. في تركيا، السيادة ملك للشعب دون قيد أو شرط، ولا نعترف بأي قوة فوق الإرادة الوطنية“.