القاهرة (زمان التركية)ــ قال الخبير القانوني الدولي الدكتور أيمن سلامة، إن الاعتراف الثلاثي من قبل أيرلندا وإسبانيا والنرويج، بالدولة الفلسطينية المستقلة، يزيد من إحكام العزلة الدولية على إسرائيل، ويرفع فرص سقوط النظام العنصري الحاكم في إسرائيل.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وقال الدكتور أيمن سلامة إنه رغم أن عدد الدول التي اعترفت رسميًا بالدوله الفلسطينيه المعلنه في الجزائر عام 1988 يبلغ 142 دولة تقيم معها علاقات ثنائية دبلوماسية، ولكن يأتي عزم الدول الأوروبيه الثلاثه النرويج وإسبانيا والنرويج، استثنائيا وتاريخيا وفريدا، عن سائر الاعترافات الدوليه الأخرى بدوله فلسطين المستقلة.
ويقول أستاذ القانون الدولي، إن الاعتراف الثلاثي، يأتي في ظل عزله دوليه قضائيه وسياسيه ودبلوماسيه وأخلاقيه تجابها الدوله الصهيونيه، فبعد عزم المدعي العام للمحكمه الجنيه الدوليه أمس الأول التحرك للاستصدار مذكرات اعتقال بحق الاسرائيليين نتنياهو وجالانت واتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة، ويأتي بعد أن قامت دول مثل إسبانيا وماليزيا بحظر دخول السفن والبضائع الإسرائيلية إلى موانئها، وبعد قطع العلاقات الدبلوماسيه باسرائيل من دول في أمريكا اللاتينيه وأفريقيا مثل تشاد وكلومبيا وتشيلي وجنوب أفريقيا، وأيضا في ظل الدعوة المرفوعه من جنوب أفريقيا، ولأول مره ضد اسرائيل بتهمة الإبادة الجاماعية، وإصدار المحكمه قرارها الأولي في يناير عام 2024 بأن إسرائيل ارتكبت جريمه الإباده الجماعيه بحق الفلسطينيين في قطاع غزه، ومن شأن ذلك كله أن يضيق الخناق على إسرائيل وربما يتكرر سيناريو جنوب أفريقيا العنصريه، التي لاقت ذات العزله الدوليه حتى من حلفائها الغربيين، حتى سقوط النظام العنصري في جنوب أفريقيا بنهايه عام 1993.
وحول تهديد إسرائيل بسحب سفرائها من إسبانيا والنرويج وأيرلندا بسبب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يقول سلامة أستاذ القانون الدولى الزائر فى أكاديمية ناصر العسكرية: الاعتراف بالدول الجديدة يعد عملا سياسيا سياديا قانونيا، وحق من الحقوق السيادية للدول ذات السيادة، إذ يرخص القانون الدولي للدول الاعتراف بسيادة الدول، طالما توافرت لدى الدول الجديدة الشروط التي حددها القانون الدولي.