أنقرة (زمان التركية)ــ رفض مسؤولون في إيران إعلان تركيا اكتشاف موقع طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بفضل الطائرة المسيرة أكنجي بيرقدار، فيما رد عدد من المسئولين الأتراك على مزاعم إيران، بأنه تم اكتشاف طائرة الرئيس بجهود إيرانية خالصة.
بعد أن افتتح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والعديد من الوزراء والمسؤولين الآخرين مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سد قيز قلاسي في محافظة طهران في الساعة الواحدة ظهرًا يوم الأحد، وكانوا في طريقهم إلى طهران في ثلاث مروحيات لزيارة مشروع مصفاة نفط، تحطمت مروحية الرئيس ومرافقوه في الطريق.
وقال قائد فيلق عاشوراء للحرس الثوري بمحافظة أذربيجان الشرقية، العميد أصغر عباسقلي زاده، إن المروحيتين الأخريين بحثتا عن الرئيس لمدة 20 دقيقة بعد فقدان الاتصال به، لكنهما لم تتمكنا من العثور عليه بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف.
وحول جهود اكتشاف الطائرة المحطمة، قال زاده “بجانب المسيرات الإيرانية، حصلنا على مساعدة من المسيرة التركية -أكنجي-، والتي عثرت على نقطة سوداء، لكن بعدما وصلت عناصرنا إلى هناك، تبين أن ما رصدته المسيرة التركية لم يكن المروحية”.
كذلك وصف رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليفاند الأخبار التي تفيد بأن “إيران اعتمدت على المساعدات الخارجية” للعثور على حطام المروحية بأنها “شائعات”، وقال كوليفاند إن عملية العثور على حطام المروحية “نفذتها بالكامل فرق إنقاذ إيرانية وطائرات إيرانية بدون طيار”.
وقال كوليفاند “تمت العملية بالكامل من قبل فرق الإنقاذ التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. لم تكن لدينا أي مساعدة خارجية. هناك شائعات عن وجود مساعدة أجنبية. كنت حاضرا هنا في الساحة ولم يرتاح أي منهم للحظة، طائرة الهلال الأحمر الإيراني بدون طيار عثرت على حطام المروحية”.
وفي أحدث بيان، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زاري بور، إن اثنين من ركاب مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له تمكنا من تحديد موقع تحطم الطائرة من خلال إشارة الهاتف المحمول التركية.
من جانب آخر، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو للصحفيين في أنقرة يوم الاثنين: “إن إيران تقع ضمن مسؤولية منطقة البحث والإنقاذ البحرية والجوية لدينا، ونحن نراقب إشارات جميع الأجهزة الجوية والبحرية”.
وحول سبب صعوبة الوصول لموقع طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي، قال وزير المواصلات والبنية التحتية إنه تبين أنه “ربما تم إيقاف نظام الإشارة، أو لم يكن هناك نظام إشارة” في طائرة الرئيس الإيراني.
واحتفت وسائل الإعلام في تركيا بالدور الذي قامت به الطائرة المسيرة محلية الصنع أكنجي، في اكتشاف موقع الطائرة المحطمة بعد ساعات من فشل السلطات الإيرانية في الوصول إليه، وصفتها التقارير المحلية بالأعجوبة التكنولوجية لصناعة الدفاع التركية، فيما رسم مشغل الطائرة العلم التركي في السماء خلال رحلة عودة الطائرة إلى قاعدتها في باتمان.
وقالت وزارة الدفاع التركية ليلة الأحد: “بناء على طلب إيران من وزارة الخارجية التركية، أرسلت حكومتنا مروحية وطائرة بدون طيار من طراز أكينجي للمشاركة في البحث عن الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين”.
وقالت الحكومة التركية إن طائرة أكينجي بدون طيار عثرت على المروحية في وقت مبكر من صباح الاثنين وعادت إلى تركيا بعد أن أكملت مهمتها، لكن إيران تنفي ذلك.
وقال وزير الدفاع التركي يشار جولر يوم الثلاثاء، خلال اجتماع برئاسةهيئة الأركان العامة، عُقد اجتماع عبر الفيديو، بدأنا الاستعدادات بناء على طلب السلطات الإيرانية التي طلبت طائرة ذات قدرة رؤية ليلية، وأعطيت تعليمات لإعداد الطائرة بدون طيار، وأقلعت الطائرة بدون طيار أكنجي من مدينة باتمان في الساعة 23.30 ودخلت المجال الجوي الإيراني في الساعة 00.12.
وذكر أنه، أثناء عمليات المسح التي أجريت في المنطقة ذات الصلة، تم إجراء أول اتصال بصري في الساعة 02.36 وتمت مشاركة مصدر الحرارة المكتشف مع السلطات الإيرانية، وفي الساعة 05.50، ونتيجة للاتصالات مع السلطات الإيرانية، وردت معلومات تفيد بالوصول إلى حطام الطائرة،
الطائرة بدون طيار أكنجي، التي أكملت مهمتها بنجاح، دخلت المجال الجوي التركي في الساعة 06.45، وأهنئ جميع رفاقي في السلاح الذين عملوا بالتعاون والتنسيق الوثيق مع رئاستنا ووزارة خارجيتنا والسلطات الإيرانية في هذه العملية، والذين أدوا واجباتهم بنجاح كبير من خلال الرد السريع؛ أقبل كل واحد من عيونهم.
وبجانب التشكيك في دور الطائرة أكنجي في اكتشاف موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني، قالت وسائل إعلام إيرانية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد إن الطائرة بدون طيار أكنجي، التي حلقت في الأجواء الإيرانية، رصدت المنشآت العسكرية ومراكز الصواريخ في البلاد.