نقرة (زمان التركية) – أظهر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، موقفًا يغير قواعد اللعبة تجاه أحداث عام 1915، في اجتماع عُقد خلف أبواب مغلقة.
وأدلى باشينيان بتصريح مثير، حيث قال إن الأتراك لم يرتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.
وفقا لصحيفة جيرشيك جونديم التركية؛ قال باشينيان خلال الاجتماع إن الأتراك لم يرتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن، وتجنب إلقاء اللوم على تركيا في هذه القضية بقوله “لم تكن هناك إبادة جماعية ضد الأرمن، إن الاتحاد السوفيتي اختلق ادعاء الإبادة الجماعية لتفاقم العلاقات بين تركيا وأرمينيا“.
وبينما لاقت تصربحات باشينيان اللافتة للنظر صدى واسعًا، خاصة في الصحافة الروسية، فمن المتوقع أن تنعكس إيجابا في العلاقات التركية الأرمينية.
ومؤخرا جدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف أحداث 1915 بالإبادة، ومن جهتها أبدت تركيا انزعاجها.
واستخدم بايدن عبارة “Meds Yeghern” الأرمينية التي تعني “كارثة كبرى”.
وقال بايدن بمناسبة ذكرى 24 أبريل 1915، “اليوم نقف احتراما لمن فقدوا أرواحهم أثناء الكارثة الكبرى والإبادة الأرمينية ونجدد تعهدنا بعدم نسيانهم، بدأ الاضطهاد في 24 أبريل/ نيسان عام 1915، عندما اعتقلت السلطات العثمانية المثقفين الأرمن وقادة المجتمع في القسطنطينية، في السنوات التي تلت ذلك، تم ترحيل 1.5 مليون أرمني أو ذبحهم أو قيادتهم للموت، وتمزقت أسرهم إلى الأبد، وتغيرت الأجيال إلى الأبد، بينما نحزن على هذه المأساة، فإننا نكرم أيضًا مقاومة الشعب الأرمني”.
جدير بالذكر أن بايدن سبق وأن وصف أحداث عام 1915 بالإبادة خلال البيانات الصادرة في أعوام 2021 و2022 و2023.
من جانبها أصدرت الخارجية التركية بيانا، علقت فيه على بيان بايدن بالقول: “نرفض التصريحات الأحادية الجانب حول أحداث عام 1915 من أجل إرضاء بعض الدوائر الراديكالية، هذه التصريحات، التي تشوه الحقائق التاريخية، تتعارض أيضًا مع القانون الدولي، سجلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بوضوح أن أحداث عام 1915 كانت موضوع نقاش مشروع، هذه التصريحات المتحيزة حول التاريخ لا تقوض جهود المصالحة بين الطائفتين فحسب، بل تشجع أيضًا الجماعات المتطرفة التي تميل إلى ارتكاب جرائم الكراهية، ندعو جميع الأطراف إلى دعم اقتراحنا بإنشاء لجنة تاريخية مشتركة وعملية التطبيع التي بدأت مع أرمينيا “.