أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه ينتظر من حزب الشعب الجمهوري دعم تمرير الدستور الجديد.
الرئيس أردوغان قال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته من العراق، إنه حتى الآن لم يتلق أي طلب تحديد موعد من زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، لكنه يعتقد أن ذلك سيحدث قريبا.
وأضاف أردوغان: “هناك حديث عن التغيير في العديد من المجالات في العالم، إن علم الاجتماع والتقنيات والمناخ والعديد من الأسباب الأخرى تتغير بسرعة كبيرة، ومن أجل مواكبة ذلك، فقد حان الوقت لتركيا أن تتخلص من النص الدستوري القديم الذي يحتوي على الروح الانقلابية وتتبنى دستورًا مبتكرًا وليبراليًّا، بمعنى آخر، أعتقد أن حزب الشعب الجمهوري يمكنه أيضًا دعم مثل هذا التغيير”.
وذكر أردوغان أنه عندما ينعقد هذا الاجتماع مع أوزجور أوزال، فإن المسألة الدستورية ستكون بالطبع من بين مواضيع نقاشهم.
وتابع الرئيس: “بصراحة، أعتقد أنه سيكون من المفيد الحديث عما يمكننا، كقادة، أن نفعله بشأن هذا الدستور الحالي، الذي هو ضيق للغاية بالنسبة لنا، لن يكون هناك شيء أكثر طبيعية من أن نقترح على السيد أوزال أنه إذا تمت هذه الزيارة، فيمكننا اتخاذ مثل هذه الخطوة من خلال مناقشة هذه القضايا معه، ولن نتوانى عن العمل والسعي من أجل وضع الدستور الجديد، الذي يعد أحد أهم الركائز الأساسية في رؤيتنا للقرن التركي، وستستمر جهودنا حتى نعطي أمتنا دستورًا جديدًا وديمقراطيًّا”.
وطرح الرئيس أردوغان مسألة تعديل الدستور عدة مرات، وتقول تقارير إن أردوغان قد يرغب من وراء تعديل الدستور في الحصول على فترة ولاية رئاسية جديدة والمحصورة حاليا في ولايتين.
وهذا الأسبوع دعا رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، النواب إلى إقرار دستور جديد في البلاد، وطالب بـ “اتخاذ خطوات لضمان استقلالنا ومستقبلنا”.
وذكر كورتولموش أن البرلمان هو مقر النضال الوطني لنيل الاستقلال الوطني، مفيدا أن البرلمان التركي اجتمع في أنقرة بكل شجاعة أثناء احتلال إسطنبول واتخذ اجراءات مهمة في النضال الوطني ليمهد الطريق لاستقلال تركيا.