أنقرة (زمان التركية) – دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن حركة حماس الفلسطينية، خلال كلمة في أول اجتماع لكتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان عقب الانتخابات البلدية.
وتطرق أردوغان في كلمته إلى التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أردوغان إن “إسرائيل دولة الإرهاب ترتكب مذبحة غير إنسانية في غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتنفذ إبادة ستُسجل بكل عار في تاريخ البشرية”.
وقال أردوغان إنه يتعرض لاتهامات لا أساس لها من الصحة، بسبب استمرار التجارة مع إسرائيل،قائلًا: “تم استغلال هذه الاتهامات الحقيرة ضدنا والبعض وضعنا والحزب والجمهورية التركية تحت اتهامات عبر ادعاءات يعرفون جيدًا أنها أكاذيب“.
وقال أردوغان إنه “لا يحق لأحد التشكيك في شخصه أو حزبه فيما يخص القضية الفلسطينية”، وأضاف قائلًا: “حياتنا أكتسبت مغزاها بفضل فلسطين وحملنا فلسطين في قلوبنا كأمانة مقدسة. هذه الحركة وهذا الحزب دافع عن القضية الفلسطينية بدون أدنى شك. ولأجل هذا دفعنا أثمان كبيرة“.
ووصف أردوغان حركة حماس بالحركة الوطنية التركية التي لعبت دورًا مهمًّا في نضال تركيا وإعلان الجمهورية.
وقال: “حركة حماس هي بمثابة الحركة الوطنية التركية في النضال التركي، نعي أن هناك ثمن لما نقوله، لكن ليعلم العالم ويدرك هذا، سأظل صوت الشعب الفلسطيني المظلوم مهما حييت حتى وإن بقيت بمفردي، تم قتل 14 ألف طفل، لقد تجاوزا هتلر بكثير، سندافع عن استقلال فلسطين رغمًا عمن يحاولون اكتساب ود إسرائيل بتجاهل مقتل 14 ألف طفل برئ وتصنيف حماس كمنظمة إرهابية“.
وخاضت الحركة الوطنية التركية حرب الاستقلال ضد اليونان وأرمينيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا، بعد هزيمة الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وشكلت هذه الحركة جمهورية تركيا.
هذا وأشار أردوغان في كلمته إلى الواقعة الشهيرة لهجومه في عام 2009 على الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، في منتدى دافوس، بسبب غزة، قائلًا: “قبل نحو 15 عامًا وعندما لم يجرؤ أحد على فعلها بما يشمل الأحزاب الصورية الحالية قلنا في وجه القتلة (دقيقة واحدة) في دافوس، نحن اتخذنا موقفًا وأعلنا أن حماس ليست تنظيما إرهابيا بل حركة مقاومة عندما لم يستطع أحد في العالم الحديث عن الأمر، وكشفنا عبر منصة الأمم المتحدة كيف احتلت اسرائيل الأراضي الفلسطينية خطوة بخطوة“.