إسطنبول (زمان عربي) – مع الكم الهائل من استقالات كبار الموظفين الذين يتسابقون ويتزاحمون لكي يصبحوا نوابا في البرلمان تبيّن بوضوح كيف يتم توظيف أنصار حزب العدالة والتنمية الذي يسعى للسيطرة على جميع المؤسسات والهيئات الرسمية وإدخالها تحت إمرته.
وقدم كبار الموظفين الذين يتقلّدون أعلى المناصب في أهم المؤسسات في تركيا استقالتهم من وظائفهم في 10 فبراير/ شباط الجاري لكي يصبحوا نوابا في البرلمان. حيث تمت مطالبة جميع هذه الأسماء التي تشغل مناصب رفيعة ومهمة بالترشح عن حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 7 يونيو/ حزيران المقبل.
وتضم الاستقالات أسماء تتقلّد مناصب رفيعة مثل مستشارين ومدراء عموم ونوابهم ورؤساء الدوائر ووكلاء الوزارات والمدراء بالمحافظات.
ويخمّن أن عدد المسؤولين الذين قدموا استقالاتهم من مناصبهم من أجل الترشح عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي الذي يضم 550 مقعدا وصل إلى 500 مسؤول.
وتقول أحزاب المعارضة التركية إن السبب الكامن وراء تهافت المسؤولين رفيعي المستوى على الترشح في الانتخابات البرلمانية هو محاولاتهم الحصول على حصانة تؤمّنهم من أعمال الفساد التي ارتكبوها خلال تقلدهم وظائفهم. فضلا عن أن هؤلاء الموظفين الذين سيعودون لمباشرة مهامهم مرة أخرى في حال عدم اختيارهم كنواب سيؤكدون بذلك أنهم بذلك أنهم تابعون ومناصرون لحزب العدالة والتنمية وبالتالي سينعمون بحمايته.