أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير لصحيفة معاريف، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرغب في إصلاح العلاقات مع تل أبيب، ويأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن استمرار التجارة مع إسرائيل في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة كان له دور في الخسارة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية الحاكم بالانتخابات البلدية.
وزعم التقرير أن القائم بالأعمال التركي لدى تل أبيب، الذي تم استدعاؤه إلى الخارجية الاسرائيلية قبل الانتخابات بسبب تصريحات أردوغان اللاذعة، أفاد أن هذه التصريحات تحمل دافعا سياسيا.
وكانت تصريحات أردوغان التي ذكر فيها أن ” نتنياهو وإدارته أضافوا أسماءهم إلى هتلر وموسوليني وستالين كنازيين اليوم بسبب جرائمهم ضد الإنسانية في غزة” قد أثارت غضب اسرائيل.
وتناولت صحيفة معارييف الاسرائيلية تفاصيل لقاء جاكوب بليتشتاين، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مع القائم بالأعمال التركي.
وزعمت الصحيفة أن القائم بالأعمال التركي أبلغ بليتشتاين أن خطاب أردوغان الحاد تجاه اسرائيل نابع من مخاوف سياسية بشأن الانتخابات البلدية، وأن “تركيا تريد البدء في تحسين علاقاتها مع إسرائيل بعد الانتخابات”، والتي “تشمل إعادة السفير الذي تم استدعاؤه إلى إسرائيل في بداية الحرب في غزة إلى أنقرة، وكذلك إعادة السفير التركي إلى تل أبيب“
جدير بالذكر أنه مع بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة، توترت العلاقات الثنائية مرة أخرى وسحب كلا البلدين سفرائهما، غير أنه خلال الاستعدادات للانتخابات المحلية سُلط الضوء على مواصلة شركات مقربة للسلطة التركية تجارتها مع اسرائيل.
وذكر البعض أن هذا الأمر لعب دورًا مؤثرًا في الأصوات التي خسرها حزب العدالة والتنمية لصالح حزب الرفاة من جديد.