أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي، فهيم تاشتكين، إن تركيا تحولت إلى أكبر تجمع في المنطقة لتجنيد المتشددين، بسبب السياسات التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
هجوم موسكو
وأثار إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية “Crocus City Hall” في موسكو، والذي أسفر عن مقتل 137 شخصًا، جدلاً، خصوصا مع توافر معلومات عن قدوم اثنين من منفذي الهجوم من تركيا.
وذكر الصحفي التركي فهيم تاشتكين أنه “بسبب السياسات التي يتبعها حزب العدالة والتنمية، أصبحت تركيا دولة يمكن لمثل هذه الهياكل أن تدخلها وتأوي إليها بسهولة، فتركيا الآن هي أكبر تجمع في المنطقة لتجنيد المسلحين”.
وقال تاشتكين: “قوافل الجهاد المتدفقة من القوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا إلى سوريا حولت تركيا إلى منصة للتشدد ونقل الأموال، والمأوى والاختباء، والقفز والتراجع إلى مناطق جغرافية مختلفة. ومع موجة الهجرة، أضيف البعد الأفغاني إلى النشاط المسلح المرتبط بسوريا. وتعد تركيا الآن أكبر تجمع في المنطقة لتجنيد المتشددين. ليس من المستغرب أن تبرز تركيا باعتبارها أهم ملتقى لشبكة داعش”.
وأشار تاشتكين إلى أنه بينما كان تنظيم داعش يفقد هيمنته في سوريا والعراق، برز تنظيم داعش إلى الواجهة مرة أخرى مع هجوم موسكو، واشار إلى أن أولئك الذين فروا من سوريا والعراق ذهبوا إلى أفغانستان، ونقل تاشتكين أيضًا معلومات مفادها أنه في تقرير مقدم إلى مجلس الأمن الدولي، قُدر عدد أعضاء داعش بما يتراوح بين 4-6 آلاف.
هجوم كنيسة إسطنبول
وتابع الصحفي: “أحد المتورطين في مداهمة كنيسة سانتا ماريا الكاثوليكية في إسطنبول يوم 28 يناير كان طاجيكيًا والآخر شيشاني، وفي العام الماضي، ضمت لائحة الاتهام المؤلفة من 87 صفحة والتي أعدها مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن تنظيم داعش، 18 متهمًا من تركمانستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأذربيجان وداغستان (روسيا الاتحادية) وتركيا، كما جرت محادثات حول خطط لمهاجمة الكنائس والمعابد اليهودية في إسطنبول، وكذلك القنصليتين السويدية والهولندية”.
ويذكر تاشتكين أنه وفقا للصحف فإن روسيا حذرت تركيا من شبكة داعش العاملة في أفغانستان وآسيا الوسطى وتركيا، ولسوء الحظ، وبفضل السياسات التي يتبعها، جعل حزب العدالة والتنمية تركيا أسهل دولة في المنطقة للدخول إليها والاحتماء بها والاختباء فيها.
وفي نهاية مقاله يقول الصحفي تاشتكين: “باختصار، يحاول التنظيم سد الفجوة الناجمة عن الانهيار في مركز تنظيم داعش، ويقوم أيضًا بتقييم الفجوات والسيطرة بين المتطرفين الناتجة عن عودة طالبان إلى السلطة، من خلال عقد اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن من الواضح جداً أن الفجوة الحقيقية تكمن في تركيا، إن التراخي وحتى الكسل الذي تبديه حكومة حزب العدالة والتنمية فيما يتعلق بالحقيقة التي يراها العالم كله أمر مخيف، إن العمليات العرضية التي يتم فيها اعتقال عشرات الأشخاص التابعين لداعش في تركيا لا تمثل سوى غيض من فيض من المشكلة”.