أنقرة (زمان التركية) – سلطت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية جلوبس الضوء على ممر التنمية بين تركيا والعراق، وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيستغل الفرصة لتدمير حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
ووفقًا للصحيفة، تستفيد أنقرة وبغداد من التأخيرات في الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي تخطط له الولايات المتحدة عبر المملكة العربية السعودية وإسرائيل، للمضي قدمًا في المشروع الذي سيصل إلى الخليج الفارسي، أهم طريق نفطي في العالم.
جاء ذلك في تقرير بعنوان “الممر البري من تركيا والعراق إلى الخليج الفارسي عبر عملية عسكرية”.
وفي إشارة إلى أن العراق حظر تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي للمرة الأولى، ذكرت الصحيفة أن قرار بغداد سيدفع تركيا إلى الشروع في عملية جديدة واسعة النطاق في شمال العراق.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن إعلان بغداد يأتي مباشرة بعد زيارة الوفد التركي للعاصمة العراقية، مفيدة أن التوقيت لا يترك مجالًا للشك.
وأوضحت الصحيفة أن دعم الحكومة المحلية في كردستان شمال العراق مشروع الممر القاري المخطط تنفيذه من قبل أنقرة وبغداد “أمر مثير للاستغراب” واصفة الممر بالطريق الجديد البديل عن ممر البحر الأحمر.
ممر التنمية بين تركيا والعراق
وذكرت الصحيفة أن الممر الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر والذي سيربط منطقة البصرة في جنوب العراق مع جنوب تركيا سيوفر 100 ألف فرصة عمل، جديدة مشيرة إلى أن أنقرة وبغداد ستحصلان على 4 مليارات دولار من الإيرادات الضريبية كل عام.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أنه سيكون هناك قطارات تسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة بين ميناء الفاو، الذي تم بناؤه في الخليج العربي ويهدف إلى أن يكون الأكبر في الشرق الأوسط،د، وأن الممر سيربط أوروبا بالخليج العربي وأيضًا بالشرق الأقصى عبر تركيا والعراق.
وفي معرض تعليقها على أن مشروع تركيا والعراق سيحل محل ممر البحر الأحمر، الذي أصبح بالفعل أخطر ممر مائي في العالم بسبب هجمات الحوثيين، قالت الصحيفة إن الأتراك والعراقيون يخططون لإنشاء مراكز لوجستية ومناطق صناعية على طول الطريق، وكذلك خطوط أنابيب النفط والغاز.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة تدرك الآن الفرصة المزدوجة قائلة: “أولاً، ستسمح خطة الممر البري مع العراق للزعيم الأمريكي جو بايدن بتجاوز مشروع الممر البري، الذي لا يتضمن هذه الخطة، هذا هو الوقت المثالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن التطبيع المتوقع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس في الأفق، كما يركز الرئيس الأمريكي على الانتخابات الرئاسية في البلاد، هذه الأمور توفر للرئيس أردوغان الفرصة لإنشاء أول ممر بري في الشرق الأوسط”.
وأشارت الصحيفة إلى الدعم الحالي الذي تقدمه تركيا لحماس التي تتولى إدارة قطاع غزة منذ عام 2007 مفيدة أن “ستارة الضباب” التي ظهرت في الشرق الأوسط مع الحرب المستمرة في غزة تسمح لأنقرة بتعزيز هدفها المتمثل في تدمير منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يسافر الرئيس التركي إلى بغداد الشهر المقبل للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، مؤكدة أن العملية العسكرية المحتملة في شمال العراق يمكن أن تحدث بعد زيارة الرئيس أردوغان لبغداد، وأن العملية ستكون واسعة النطاق وقد تمكن الجنود الأتراك من الاستقرار على عمق 40 كيلومترا من الحدود.