أنقرة (زمان التركية) – سلطت دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعدم التخلي عن الشعب التركي، الضوء على الفرص المتاحة التي قد تسمح لأردوغان بالاستمرار في منصبه لولاية أخرى.
وردا على قول أردوغان إن الانتخابات البلدية القادمة هي “الانتخابات الأخيرة” التي سيشهدها في السلطة، قال دولت بهشلي”لا يمكن لأردوغان المغادرة وترك الشعب التركي بمفرده“.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أفاد نائب رئيس حزب الحركة القومية، سميح يالشين، أنه يتوجب التركيز على استقرار البلاد نظرًا لكون تركيا في منطقة صعبة تشهد العديد من الحروب.
وأشار يالشين إلى وجود حاجة ملحة لوجود زعيم ورئيس دولة قوي، مفيدًا أن الحل يكمن لدى البرلمان التركي وأنه لا سلطة تعلو على سلطة البرلمان.
وشدد يالشين على ضرورة انتخاب أردوغان لولاية أخرى، قائلا: “السبيل إلى ذلك معروف، إما أن يتخذ البرلمان قرار بعقد انتخابات مبكرة أو يجري تعديلات دستورية، أبسط حقوق البرلمان هو القيام بأنشطة تشريعية، والبرلمان سيحل هذا الأمر، لا بد من ترشح أردوغان مرة أخرى، وهذه هي الحقيقة التي تقبع خلف تصريحات رئيس حزبنا“.
في السياق ذاته، أشار بكير بوزداغ، نائب رئيس البرلمان التركي، ووزير العدل السابق، إلى أن موافقة البرلمان على إجراء انتخابات مبكرة يسمح بإعادة ترشح أردوغان لولاية جديدة، كما حدث في الانتخابات الأخيرة.
كما ألمح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية مصطفى إلى خيار تعديل الدستور، وقال: “إذا أرادت الأمة أن يستمر أردوغان، فإننا نود الاستمرار مع زعيمنا حتى يفرقنا الموت”.
وأضاف مصطفى إليطاش: “مسألة كيفية الاستمرار في السلطة هي مسألة تهم قلوب الشعب، وكما تعلمون حاليًا، فإنه لا يمكن لرئيسنا أن يترشح للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2028، وفقًا للدستور لكن إذا كانت الأمة تريد أن يستمر طيب أردوغان، ويمارس السياسة، وتقوم المؤسسة السياسية بتكوين رأي حول هذه القضية، فنحن نريد الاستمرار مع زعيمنا حتى يفرقنا الموت”.