أنقرة (زمان التركية) – أطلقت بلدية أريحا في الضفة الغربية على أحد شوارعها اسم آرون بوشنل، وهو الجندي الأمريكي الذي أشعل النيران في جسده أمام السفارة الاسرائيلية في واشنطن، احتجاجا على الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيين بقطاع غزة.
وتم الكشف عن لافتة الشارع الجديدة في العاشر من مارس/ آذار الجاري.
وفي كلمته أمام الحضور أفاد رئيس بلدية أريحا، عبد الكريم سدر، أنه لم تجمع أي روابط اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية بين بوشنل والشعب الفلسطيني، غير أن ما جمع بينه وبين الفلسطينيين هو حب الحرية والإصرار على التصدي للاعتداءات التي يتعرض لها قطاع غزة.
من جانبها ذكرت أماني ريان، عضو مجلس مدينة أريحا التي نشأت في غزة وانتقلت إلى الضفة الغربية المحتلة في سن التاسعة عشرة، أن بوشنل ضحى بأثمن ما يملك، قائلة: “ بغض النظر عن معتقدك الديني، فقد ضحى بوشنل بأثمن شيء، لقد أعطى هذا الرجل كل امتيازاته لأطفال غزة”.
وأعربت ريان عن رفضها محاولات البعض في الولايات المتحدة تصنيف حادثة بوشنل بأنها “قرار يائس لشخص يعاني من مرض ذهني” قائلة: “كان جندياً يصرخ فلسطين حرة، بآخر أنفاسه على الرغم من الألم. وهذا يعكس بوضوح سبب قيامه بهذا الفعل”.
وتعد أريحا مدينة تاريخية يُنظر إليها على أنها بوابة فلسطين، وشوهد ياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، في شرفة مبنى بلدية أريحا عندما عاد من المنفى في أعقاب اتفاقات أوسلو.
من هو آرون بوشنل؟
أضرم آرون بوشنل، ذو الـ 25 عامًا، وهو جندي في سلاح الجو الأمريكي، النار في نفسه عن طريق صب البنزين على رأسه أمام السفارة الاسرائيلية في واشنطن، قائلا: “لن أشارك بعد الآن في الإبادة الجماعية، سأقوم الآن بتنظيم احتجاج عنيف للغاية، لكن فعلي هذا ليس مشكلة كبيرة أمام ما يعيشه الفلسطينيون تحت قبضة المحتلين”.
وظل بوشنل مرتديا الزي العسكري ويهتف “فلسطين حرة” حتى آخر أنفاسه.
وأظهرت اللقطات قيام أحد أفراد الأمن بالسفارة الإسرائيلية بتوجيه سلاحه إلى بوشنل، عوضا عن استخدام طفايات حريق لإخماد النيران المشتعلة به.
هذا وتم إعلان وفاة بوشنل متأثرا بحروقه في السادس والعشرين من فبراير/ شباط.