أنقرة (زمان التركية) – هاجم وزير الخارجية الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب إعلانه دعم تركيا لحركة حماس الفلسطينية.
وخلال تغريدة نشرها بالتركية عبر حسابه بمنصة X، ذكر كاتس أن دعم أردوغان لحركة حماس جعله أحد أكبر معادي السامية في التاريخ.
وجاءت تغريدة كاتس على النحو التالي: “الدعم الذي يقدمه أردوغان إلى الجرائم الجنسية والقتل التي ارتكبتها حماس بحق اليهود وإسرائيل جعله أحد أكبر معادي السامية والظلمة في التاريخ، وجعل دولته أحد أكبر مؤيدي الإرهاب في العالم بجانب إيران. يا له من عار كبير للجمهورية التي أسسها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك”.
وكان أردوغان قال في كلمة أمام اجتماع الجمعية العامة لمؤسسة نشر العلوم في إسطنبول، إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تدعم القضية الفلسطينية على أعلى المستويات، وأضاف أردوغان: “نتنياهو وحكومته الحاقدة، مع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة، أضافوا أسمائهم إلى -سجل- هتلر وموسوليني وستالين وفرانكو وغيرهم من القتلة المعاصرين، باعتبارهم نازيين اليوم”.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن لأحد أن يجبر تركيا على وصف حماس بأنها منظمة إرهابية، مضيفا: “تركيا دولة تقف بقوة خلف حماس”.
من جانبه رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أردوغان، بالقول “إسرائيل، التي تلتزم بالقانون الدولي، ترفض المواعظ السخيفة حول الأخلاق من أردوغان، الذي يدعم القتلة والمغتصبين الجماعيين من حماس، وينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على النظام وسجن المعارضين والصحفيين”.
يذكر أن أردوغان إظهر انفتاحا علنيا تجاه التقارب مع إسرائيل في ديسمبر 2020، وفي أغسطس 2022، أعلنت إسرائيل وتركيا التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية.
وفي أواخر سبتمبر 2023، التقى أردوغان مع نتنياهو في نيويورك في أول لقاء علني لهما وناقش الاثنان بحماس سبل التعاون، واستضاف أردوغان قبل ذلك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مارس الماضي في أنقرة، والتقى وزير الخارجية إيلي كوهين بالرئيس التركي في فبراير 2023، والتقى رئيس الوزراء آنذاك يائير لابيد مع أردوغان في نيويورك خلال العام الماضي.
وسحبت إسرائيل وتركيا سفيريهما مرة أخرى مع اندلاع الحرب على غزة، وقالت تل أبيب إنه إجراء أمني.