بقلم: محمد علي نور الدين
القاهرة (زمان التركية)- منذ أزمنه عديده والناس يمرون على عمود إناره لا يضىء، ويجتنبونه لكي لا يصيبهم بأذى.
أهل البلده يتجمعون دائما يتحدثون ويجعلون بينهم وبين ذلك العمود مساحه كبيره، خوفا منه حتى لا يؤذيهم.
وعامل مصلحه الكهرباء يأتي أول كل شهر يصلح كل عمود إلا هذا العمود يتركه كما هو وكأنه غير موجود،
وكلما غاب طفل يخرج والداه بحثا عنه خوفا عليه من أذى العمود.
فى نفسى أصابتتى الحيره عن قصه عمود الإناره هذا!!!!!، ولماذا لا يتنزع طالما أنه مخيف؟؟؟؟
وكيف لا يصلحونه وعامل المصلحه يتقاضى الأجر شهريا ليقوم بذلك.
هل تصدق لو قيل لك أن عمود الإناره هذا فاسد ولا يعمل منذ أن وضع مكانه ولن يعمل أبدا؟؟؟؟
نعم والله العمود لا يعمل لكن العرف جرى بين الناس تنه مؤذى فاجتنبوه.
هل تصدق أن الناس تعلم أنه لا يعمل رغم ذلك يخافون منه، ما هذا ؟؟؟؟
الدهشه أخدتنى والحيره أصابتنى وحاولت أن أسأل عن السر المدفون.
زهو ليس بسر، بل أمر علني لدى الجميع معلوم
فالخوف والانجذاب حوله هو ما جعل كل هؤلاء ساروا على درب مقطوع، انساقت عقولهم وراء الحكايات وصارت جزءا من يومياتهم، لكنها عوامل أثرت فى وجدانهم وصارت جزء من حياتهم
حتى الان لم نصل لما نريد، وهو هل يوجد مصباح لا يضىء، وأين هو.
الحقيقه لن تصدق أن عقل الإنسان هو الذى لا يضىء وخوفه هو المصباح.
نعم الخوف سيطر على الناس بكل طوائفهم حتى أصبحو يتوارثونه جيلا بعد جيل، ولكن ما الدافع الذى يجعل عقل الإنسان غير مضىء، وكذا سيطره الخوف فى أعين الآدمين.
اقول لسيادتك إنها عوامل لا حصر ولا عدد لها، ولكن سنسرد بعضا منها.
أولا نزع الإيمان وزعزعته من القلوب وهذا أمر لا غبار عليه، فحين واجه ابراهيم الخليل عليه السلام قومه واستطاع التغلب عليهم، قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون، قالو إنا وجدنا اباءنا كذلك يفعلون.
أجابوا متخلصين من الجدل الكاشف لجهلهم: أنهم ما درسوا نفعهم ولا ضررهم؛ ولكن تبعوا آباءهم الأولين؛ فقالوا: قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ؛ ” بل ” ؛ للإضراب الانتقالي من أسئلة إبراهيم؛ وإحراجهم؛ وتقرير ما عندهم من حال سوء: وجدنا آباءنا كذلك يفعلون؛ لم يسموا ما أخذوه عن آبائهم عبادة؛ وكأنهم لا يفهمون معنى العبادة؛ ولا يدركون مرمى أفعالهم؛ “كذلك”؛ الإشارة إلى فعلهم الذي فعلوه؛ أي: وجدنا آباءنا يفعلون ما نفعل؛ كقول العرب في عبادة الأوثان: بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا، أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون.
ثانيها عوامل وراثية وجينات،حيث تزيد احتمالية إصابة الشخص باضطراب الهلع المستمر إذا كان أحد أفراد أسرته مصابًا به، وهنا كل البلده مصابه بالهلع
وثالثها الصدمة، يكون الأطفال الذين قد تحمَّلوا الإيذاء أو الصدمة أو قد شهدوا أحداثًا صادمة، أكثر عُرضةً للإصابة باضطراب القلق في نقطة ما في حياتهم.
ويمكن للخوف أن يُضعف تكوين الذكريات طويلة المدى ويسبب ضررًا لأجزاء معينة من الدماغ، وقد يساهم الخوف أيضًا في التوتر والقلق
وهناك كثير من الأمور التى تصيب بالخوف وعدم الاستقرار،
لكن ما زال المصباح لا يضىء