أنقرة (زمان التركية) – تثير خريطة العنف في تركيا القلق، حيث يتزايد العنف المنزلي، وجرائم القتل بين الأقران، واستخدام الأسلحة بين الأطفال.
وأشار البروفيسور يابراك جيفالاك عضو هيئة التدريس بجامعة الأناضول، وعالم الاجتماع، إلى أن العنف ليس مشكلة تتغذى من بعد واحد، مؤكدًا أنه في السنوات الأخيرة، كانت هناك صدمة خطيرة فيما يتعلق بالرفاهية الفردية والاجتماعية للمواطنين بسبب الاضطرابات في عمل المؤسسات الاجتماعية.
وأضاف جيفالاك: “لا أحد يشعر بالأمان حتى أثناء المشي في الشارع، توقعات الأفراد بشأن الحالة الاجتماعية آخذة في التناقص، الأسرة والدين والتعليم والقانون والسياسة والصحة كلها مؤسسات وتؤثر على بعضها البعض”.
كما ذكر البروفيسور التركي أن عواقب الأزمة الاقتصادية أدت إلى تغيير هيكل الأسرة، متابعًا: “نحن جميعًا نعيش حياة قاسية وذكورية، لدرجة أننا، في ظل الظروف الناجمة عن المشاكل، نشهد جميع أنواع الأحداث الشريرة التي تخلو من الرحمة والضمير، نحن بحاجة إلى تحليل المؤسسات الاجتماعية بطريقة صحية وإعادة تنظيمها وفقًا لذلك”.
واشار إلى أهمية مرحلة الطفولة، وقال الأخصائي النفسي الإكلينيكي الدكتور بورا كوتشوكيازجي: “تتشكل الهوية للشخص من خلال فترة التنشئة والمراهقة، لهذا السبب لا ينبغي أن ننسى هذه المقولة: الأطفال يرون ويتعلمون، والمراهقون يطبقون ما يرونه حولهم كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، العنف هو شكل من أشكال السلوك المكتسب”.
وفي نهاية تصريحاته، شدد البروفيسور التركي على أن المراهقين يميلون إلى برمجة كيفية توجيه عواطفهم ودوافعهم وفقًا لما يتلقونه من بيئتهم.