أنقرة (زمان التركية) – أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية لحقوق الإنسان والحريات البدء في جمع تبرعات لإغاثة سكان غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع بعنوان “اجتماعات القيامة” في إسطنبول، لبحث الأوضاع في فلسطين.
وفي كلمته خلال الاجتماع أفاد رئيس الهيئة، بولنت يلدريم، أن سفن الإغاثة أصبحت جاهزة وستتوجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.
وواصل يلدريم حديثه، قائلًا: “الله سبحانه وتعالي وهب الرسول هدية في عام الحزن الذي فقد خلاله أحباءه، حيث صعد به إلى السموات العليا في المعراج، نحن أيضًا نريد الذهاب إلى المسجد الأقصى هذا العام الذي يُقتل فيه أطفالنا، نحن من الذين يقولون فداك أبي وأمي يا رسول الله، قررنا أن وقت الحديث قد مر، ووقت النوايا الحسنة قد مر، والآن حان وقت الذهاب إلى المسجد الأقصى، الطريق الذي سنسلكه في البحر المتوسط بالسفن مفتوح، والهدف فلسطين، نريد منكم التبرع لتحميل السفن، وسنقوم بإيصالها إلى المعبر بين رفح وغزة”.
أضاف “سنتجه نحو مصر وغزة من البحر”.
وقال يلدريم إن إسرائيل سبق وأن داهمت سفينة “مافي مرمرة” غير أنها هذه المرة لن تستطيع فعل شيء، قائلًا: “وإن فعلت فسنستشهد، ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا”.
حادثة “مافي مرمرة”
في عام 2010، انطلقت سفينة الإغاثة الإنسانية “مافي مرمرة” التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية لحقوق الإنسان والحريات لكسر الحصار المفروض على غزة وداهمتها قوات الكوماندوز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وعقب هذا الهجوم، تم تعليق العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
لاحقًا، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي استضاف رئيس الوزراء الأمريكي باراك أوباما في مارس 2013، اعتذارًا إلى نظيره التركي آنذاك، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بشأن حادثة مافي مرمرة.
وبعد عملية تفاوض طويلة، أعلن المسؤولون الأتراك أنه تم التوصل إلى اتفاق في 11 نقطة في المفاوضات بين البلدين لتطبيع العلاقات.
وانتقدت هيئة الإغاثية الاتفاق، ووجه أردوغان انتقادات لهيئة الإغاثة دون ذكر اسمها خلال حديثه عن الاتفاق في مأدبة إفطار، قائلا: “هل حصلتم على موافقة رئيس الوزراء آنذاك لإرسال مثل هذه المساعدة من تركيا؟”