القاهرة (زمان التركية) – في زيارة تاريخية إلى مصر، وهي الأولى من نوعها بعد انقطاع دبلوماسي استمر لأكثر من عقد، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين.
خلال الزيارة التي جرت يوم الأربعاء، توجه الزعيمان إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي، واحد من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في القاهرة، في لفتة تعكس الرغبة في تعميق التقارب الديني والمذهبي بين الشعبين.
وفقًا للبيان الذي نشرته الرئاسة المصرية، أبدى الرئيس التركي سعادته بزيارة المعالم الإسلامية والتاريخية للقاهرة، معربًا عن اعتزازه بالحضارة المصرية العريقة. هذا وقد أكد الدكتور خيري عمر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط، أن هذه الزيارة تهدف إلى إبراز الروابط الدينية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الأتراك يعتنقون المذهب الحنفي بينما يتبع الكرد المذهب الشافعي الذي يحمل اسم الإمام الذي زار أردوغان ضريحه.
إضافة إلى ذلك، ذكر الدكتور عمر أن تركيا كانت قد أبدت رغبة في تمويل مشروع ترميم لمسجد الإمام الشافعي قبل ثورة يونيو 2013، بهدف المحافظة على التراث الإسلامي والعمارة الإسلامية، ما يشير إلى أن الزيارة ربما تكون قد أعادت إلى الأذهان هذا المشروع ورغبة تركيا في استكماله.
ختامًا، تأتي زيارة الرئيس التركي إلى مصر لتسلط الضوء على مرحلة جديدة من التعاون والتقارب بين البلدين، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات في مجالات متعددة، مؤكدة على الرغبة المشتركة في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.