إسطنبول (زمان عربي) – أطلق جيهان قهوجي نجل عدنان قهوجي وزير المالية التركي الأسبق أحد مؤسسي حزب الوطن الأم ادعاءات مثيرة للغاية خلال مشاركته في برنامج “360 درجة” الذي تقدمه شيرين بايزين على قناة” سي إن إن تورك” “CNN”.
ودار البرنامج حول الحديث عن عدنان قهوجي في الذكرى 22 لرحيله، حيث قال جيهان: “أثبت بنفسي أن أبي لم يمت في حادث سير عادي بل تم قتله بهذه الصورة. وعثرتُ على القاتل والجهة الخفية وراء اغتياله”.
ولفت جيهان إلى أن والده راح ضحية عملية اغتيال وذكر للمرة الأولى اسم مرتكب العملية وقال “إن الشخص الذي نظم عملية اغتيال عدنان قهوجي وتورجوت أوزال (رئيس الجمهورية الأسبق) هو نفس الشخص؛ والجهة التي وراء تنفيذ الاغتيال هي الموساد الإسرائيلي.
وحول سؤال وجهته مقدمة البرنامج: “هذا ادعاء خطير للغاية لماذ لاتصرح لنا باسم منفذ الاغتيال؟” رد جيهان بتصريحات خطيرة للغاية قد تحدث ضجة في أوساط الرأي العام: “سأصرح باسمه هو أرهان جوكسيل. وأسّس شركة بحث سياسي عقب ذلك التاريخ. وأصبح بعدها شخصية سياسية. كما كان له دور في بلورة سياسة تركيا لدرجة أنه من المؤسسين لحزب العدالة والتنمية الحاكم. كما أنه هو المنسق للحزب. وله علاقات حميمة جدا منذ 6 سنوات مع أردوغان. عندما نقول اسم الموساد يشعر البعض بأنها صورة نمطية إلا أنه هو أكثر جهاز معروف عنه ارتكاب الجرائم الدموية”، حسب قوله.عثوري على منفذ الاغتيال بنفسي رغم وجود الدولة أمر مثير للسخرية
وواصل جيهان قهوجي حديثه عن الاغتيال قائلا: “أظن أن جهاز المخابرات الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال. وهناك وثائق تثبت ذلك. عادة لاتكون وثيقة لجريمة ينفذها جهاز المخابرات ولكن دليل ذلك أن أرهان جوكسيل قام بهذا العمل مقابل 10 ملايين دولار والأموال في بنك سويسري. وبالمناسبة عثرت عليها متأخرا نظرا لأن علاقاته مع الأسرة كانت حميمة ولم نلاحظ ذلك إلا أنني وضعت الأحجار في مكانها إلى أن عثرت عليه، وهذا أمر يثير السخرية في وجود الدولة التي عجزت عن ذلك. ألم يكن عثوري على الدليل أمرا تراجيكوميديا رغم وجود هذا الكم من الوحدات الأمنية وأجهزة مسؤولة أخرى”.
عن أي حزب سيرشح جيهان قهجوي نفسه؟
وأوضح جيهان قهوجي أن تركيا تشهد مسارا في خط سلبي وسيئ للغاية معلنا أنه سيدخل حقل السياسة. وقال إنه سيرشح نفسه عن حزب الحركة القومية، ثاني أكبر حزب معارض في تركيا.
وتولى عدنان قهوجي منصب وزير الدولة المسؤول عن هيئة تخطيط الدولة والخزانة العامة في عام 1987. تولى منصب وزير المالية في عام 1990 في حكومة يلدريم أكبولوط رئيس الوزراء آنذاك. ومات قهوجي في 3 فبراير/ شباط 1993 في حادث سيارة على الطريق السريع بالقرب من منطقة “كيريده” بمدينة بولو الواقعة شمال غرب تركيا وكان معه زوجته وولديه. وعلى إثرها توفى هو وزوجته، إلا أن ابنته أصليهان البالغة 17 عاما نجت من الحادث وأصيبت بجروح بليغة ثم ماتت بعدها بـ 10 أيام.