أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان رئيس الوزراء السويدي أولوف كريسترسون لزيارة بودابست تزامنا اقتراب تصويت البرلمان التركي على بروتوكول انضمام السويد إلى الناتو.
قبل مناقشة البروتوكول المتعلق بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البرلمان التركي اليوم، تم اتخاذ خطوة متزامنة في المجر، وهي العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) غير تركيا الذي لم يوافق بعد على هذه العضوية.
ودعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نظيره السويدي أولف كريسترسون لزيارة بلاده لمناقشة العضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال أوربان في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إن الزيارة المعنية تهدف إلى “بناء الثقة، لأن التعاون في مجال السياسة والأمن يتطلب ثقة غير مشروطة.
وقال المتحدث باسم كريسترسون لوكالة رويترز إن ستوكهولم لم تقرر بعد كيفية الرد على هذه الدعوة.
وفي مايو 2022، بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، قررت السويد إنهاء سياسة الحياد التي استمرت لما يقرب من 200 عام وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الناتو مع فنلندا، لكن مشاركة ستوكهولم أثار انزعاج تركيا والمجر العضوين في حلف شمال الأطلسي، واللتين تتمتعان بعلاقات جيدة نسبيا مع روسيا.
واشترطت أنقرة أن ترحل السويد بعض المطلوبين إلى تركيا وترفع حظر الأسلحة المفروض بسبب العمليات العسكرية في سوريا، وبدأت عملية تفاوض من ثلاث مذكرات بين تركيا وفنلندا والسويد.
ورفعت الحكومة السويدية حظر الأسلحة في سبتمبر/أيلول 2022، وأدى ربط واشنطن عضوية السويد بصفقة مقاتلات إف-16 الحربية التي ترغب فيها تركيا إلى خلق توترات.
كما قام رئيس الوزراء المجري أوربان، الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإبطاء العملية.
وتم تأجيل المحادثات في البرلمان المجري، والتي كان من المقرر أن تبدأ نهاية عام 2023، بسبب انتقادات بعض النواب السويديين لحكومة أوربان.
ولكي تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي، يجب أن تحصل على موافقة برلمانات جميع الدول الأعضاء السبعة والعشرين، وإذا تم التصويت الذي سيجري اليوم في البرلمان التركي، فستكون المجر آخر عضو في الناتو لم يعط الضوء الأخضر للسويد.